icon
التغطية الحية

سعر قالب الكيك يعادل راتب شهر في عيد الأم بدمشق

2023.03.21 | 15:22 دمشق

كيك عيد الأم في سوريا
كيك عيد الأم في سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت أسعار قوالب "الكيك" في دمشق الخاضعة لسيطرة النظام السوري إلى 100 ألف ليرة للقالب الواحد تزامناً مع مناسبة الاحتفال بـ "عيد الأم" هذا العام، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السوريون.

وذكر موقع "أثر برس" الموالي للنظام السوري، أن سعر قالب الكيك في محال الحلويات بالعاصمة دمشق يكفي لأربعة أشخاص 40 ألف ليرة سورية، وسعر قالب كيك يكفي لعدد من 8-10 أشخاص 75 ألف ليرة بينما سعر قالب كيك محشي لوز يكفي 10 أشخاص 65 ألف ليرة أما سعر قالب كيك 12-14 شخص 100 ألف ليرة.

وبلغ سعر قالب كيك حجم وسط 50 ألف ليرة، وتزداد الأسعار إلى ما يقارب الضعف أو أكثر إن رغب الزبون بوضع إضافات أو اختار حشوة معينة وحسب الموديل المطلوب إضافة إلى اسم المحل الذي تشتري منه.

يعادل راتب شهر

بدورها، قالت سمر "موظفة في القطاع الحكومي"، إنها "لن تشتري قالب كيك هذا العام لوالدتها بسبب ارتفاع سعره بشكل كبير فثمنه يعادل راتبها الشهري وستكتفي بتقديم هدية بسيطة".

وأوضح سامر (عامل في محل تجاري) أن "الحكاية لا تقف على قالب الكيك وحده فطاولة الاحتفال لهذه المناسبة من (موالح وكولا وقالب كيك وتبولة وبعض الأطعمة الخفيفة) ستكلفه نحو 250 ألف ليرة سورية".

وبيّن أن عيد الأم يتزامن من اقتراب شهر رمضان المبارك فلهذا هو يفضل أن يؤمن احتياجاته الأساسية وأن يقدم لزوجته ووالدته المال لشراء ما يحتاجونه.

وأكد أصحاب محال الحلويات أن "المواد الأولية التي تدخل في صناعة قالب الكيك من البيض والطحين والسكر والزيت ارتفع سعرها بشكل كبير ويتغير كل يوم إضافة إلى أن هناك مشكلة لديهم بعدم توافر المازوت والغاز وعدم تسلمهم مخصصاتهم التي تكفيهم للعمل واضطرارهم للشراء من السوق السوداء وهذه كلها أسباب تؤدي إلى رفع الأسعار وتغييرها بين فترة وأخرى بحسب كلامهم.

ارتفاع 100%

وبنفس السياق أوضح رئيس جمعية المستهلك عبد العزيز المعقالي أن "الجمعية تتابع موضوع أسعار الكيك بمناسبة عيد الأم وتم توجيه كتاب إلى مديرو التموين لضبط السوق والتجار الذين يستغلون مثل هذه المناسبات السنوية لرفع أسعارهم بحجة أن هذه المناسبة مرة في العام".

وتابع أن "هناك فوضى بالأسعار بشكل غير طبيعي سواء للكيك أو الحلويات بشكل عام ويقدر ارتفاعها بنحو 100% وهو شيء مقلق للغاية"، مشيراً إلى أنه لا توجد مبررات لهذا الارتفاع وهو دليل فوضى بالأسواق بشكل عام وبعض من أصحاب المحال يتخذون من حوامل الطاقة والمازوت والغاز حجة لرفع أسعارهم بهذا الشكل الفوضوي.

وأضاف المعقالي أن "الجمعية تعمل على ضبط السوق بكل الإمكانيات المتاحة ويتم تنظيم الضبوط بحق التجار المخالفين من قبل مديرو التموين".

وختم حديثه قائلاً: إن "شهر رمضان على الأبواب والحلويات تكون مطلوبة بهذا الشهر خصوصاً في أول 10 أيام ومن بعدها ينخفض الطلب قليلاً ومن المهم أيضاً ألا يكون السعر على حسب الجودة والنوعية".