icon
التغطية الحية

سجال بين سفيري واشنطن وموسكو في مجلس الأمن بشأن سوريا

2022.05.26 | 11:26 دمشق

oexawx3yqnovbckot7v4y67xs4.jpg
دعت السفيرة الأميركية إلى زيادة عدد نقاط العبور لتلبية الطلبات المتزايدة للمساعدات في سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة سجالاً بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا، حيث اتّهم المندوب الروسي الولايات المتحدة بـ "نهب الثروات السورية"، في حين دعت السفيرة الأميركية لتوسيع نقاط وصول المساعدات الإنسانية.

وقالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، إن الانتهاكات ضد العاملين في المجال الإنساني، "أدت إلى زيادة صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية، كما أن نقص المساعدة يزيد من احتمالات بقاء المدنيين نازحين"، مشيرة إلى أن "هذه الحلقة المفرغة نتيجة لما نراه في سوريا اليوم".

وأكدت غرينفيلد على أن المدنيين السوريين "يتعرضون للاعتداء والقتل كل شهر على يد نظام الأسد وآخرين"، موضحة أنه "بعد 11 عاماً من الحرب الوحشية لنظام الأسد، يعتمد 14 مليون سوري على المساعدات الإنسانية، و6.6 ملايين سوري لا يزالون نازحين داخلياً في البلاد".

وأضافت أنه "غالباً ما تفتقر المستشفيات إلى الأدوية أو الإمدادات لمساعدة الجرحى، لأن القوافل الإنسانية لا تستطيع الوصول إليهم"، مشيرة إلى أن مجلس الأمن "عليه واجب القيام بكل ما في وسعه لحماية المدنيين المحاصرين في خضم الصراعات".

"الطريقة الأفضل لمساعدة المدنيين في سوريا"

وأشارت غرينفيلد إلى أن "الطريقة العملية والأسرع والأقوى التي يمكننا من خلالها مساعدة المدنيين هي توفير وحماية وصول المساعدات الإنسانية"، لافتة إلى أنه "يمكننا جمع كل الأموال والتبرع بكل المواد الغذائية والإمدادات الطبية في العالم، لكن ذلك لن يكون مهماً إذا لم تصل إلى المحتاجين".

ووفق الدبلوماسية الأميركية فإن مجلس الأمن "يتمتع بسلطة تشكيل مسارات لوصول المساعدات الإنسانية حيث تشتد الحاجة إليها"، موضحة أن "ذلك ما فعلناه العام الماضي عندما صوتنا بالإجماع لتجديد تفويض الأمم المتحدة للمساعدات عبر الحدود في سوريا".

ولفتت إلى أن ذلك "كان قراراً مهماً لإنقاذ حياة الملايين من الناس، لقد أظهر ما يمكننا القيام به عندما نعمل معاً، لكن الآن، تقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في عام 2022، بزيادة قدرها 10 % عن العام الماضي".

وشددت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة على "تجديد التفويض مرة أخرى، وتوسيعه وزيادة عدد نقاط العبور، لتلبية الطلبات المتزايدة للمساعدات الإنسانية في سوريا".

ونوهت إلى أنها "تتطلع إلى السفر لمعبر باب الهوى قريباً ورؤية الاحتياجات الحالية على الأرض بأم عينها".

موسكو تتهم واشنطن بـ "نهب الثروات السورية"

من جانبه، اتهم المبعوث الروسي الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة بأنها "تواصل نهب الموارد الطبيعية والزراعية التي هي ملك لسوريا"، مضيفاً أنها "توسع اتجارها غير المشروع بالحبوب والنفط السوريين وتهربهما خارج الحدود".

وأضاف نيبينزيا أن الولايات المتحدة "تنهب قمح ونفط سوريا، اللذين هما أساس التصدي لأزمة الطاقة والغذاء"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المدنيين في مناطق شمال شرقي سوريا "يعيشون في ظل ظروف إنسانية غير مقبولة، خاصة في المخيمات"، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وينتهي في 10 من تموز المقبل تفويض مجلس الأمن رقم 2585، القاضي بتمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود من معبر باب الهوى شمال غربي سوريا لمدة 12 شهراً، وذلك بعد مفاوضات بين واشنطن وموسكو.