icon
التغطية الحية

"ستقتصر على الدوريات الأمنية".. الجيش الأميركي يوقف عملياته ضد "داعش" في سوريا

2022.12.03 | 11:14 دمشق

القوات الأميركية في سوريا
أكد جون كيربي أن روسيا تحاول الاستفادة من أي خلافات يمكن القيام بها لمصلحتهم الخاصة وتعزيز نظام الأسد - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجيش الأميركي أن قواته في سوريا أوقفت جميع دورياتها العسكرية المشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية" شمالي سوريا ضد "تنظيم الدولة"، مشيرا إلى أن "التهديدات التركية بشن حملة عسكرية تعرقل تلك المهام المشتركة".

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية أوقفت جميع عملياتها المشتركة ضد "تنظيم الدولة"، موضحة أنها ستقتصر فقط على "الدوريات الأمنية المحدودة"، التي تقوم بها مع "قسد"، وبشكل خاص حول السجون التي تضم مقاتلي التنظيم.

وذكر المتحدث باسم القيادة المركزية، العقيد جو بوتشينو، إن "قوات قسد مستمرة في تسيير الدوريات والحفاظ على الأمن في مخيم الهول للنازحين ومرافق الاحتجاز والسجون الأخرى"، مؤكداً على أن "تنظيم الدولة لا يزال يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، قال الضابط الأميركي إن واشنطن "لا زالت ملتزمة بالهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، ونتطلع إلى استئناف العمليات في المستقبل".

ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري في "قسد" قوله إن "الدوريات المشتركة الأخرى ستبدأ اليوم السبت في المنطقة الحدودية"، في حين أشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن هذه الدوريات "لا تهدف لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة".

وأشار المسؤول العسكري إلى أن "حالة من الهدوء سادت على طول المنطقة الحدودية"، بعد أن أبلغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوست، نظيره التركي، خلوصي أكار، الأربعاء الماضي، أن واشنطن "تعارض بشدة" إطلاق تركيا لعملية عسكرية شمالي سوريا.

والخميس، أعلنت "قسد" عن إيقاف جميع عملياتها العسكرية مع القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي"، في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد القصف التركي لمناطق سيطرتها.

وسبق أن كشفت مصادر عسكرية من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا في الـ 23 من الشهر الماضي، أن "قوات سوريا الديمقراطية" علقت عملياتها المشتركة مع قوات التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" (داعش)، احتجاجاً على الموقف الأميركي من الهجمات التركية في شمال شرقي سوريا.

جون كيربي: روسيا تستفيد من الانقسامات في سوريا

من جانب آخر، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إن للعمليات العسكرية التركية شمالي سوريا "تأثيرا سلبيا على التعاون العملياتي" بين الولايات المتحدة و"قسد"، مؤكداً على أنه "لا تأثير على المستوى الاستراتيجي لهذا التعاون".

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أوضح كيربي أن "قلق الولايات المتحدة الحالي هو أن العمليات التركية شمالي سوريا "يمكن أن تؤثر على قدرتنا على الحفاظ على شراكة مع قسد على الأساس اليومي والتشغيلي، وليس على المستوى الاستراتيجي".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن واشنطن "لا ترى في الوقت الحاضر عملية برية من قبل الأتراك"، مؤكداً على أن الولايات المتحدة "قلقة بشان العمليات العسكرية شمالي سوريا، والمخاطر التي تنطوي عليها".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحاول ثني "قسد" عن تعزيز تعاونها مع روسيا أو النظام السوري وسط العملية العسكرية التركية، قال كيربي "ما نريد تحقيقه هو الحفاظ على هذه الشراكة مع قسد ضد داعش، وهذا ما نركز عليه".

ولفت منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض إلى أن "روسيا تحاول منذ سنوات الاستفادة من الانقسامات الداخلية في سوريا و من الجهات الفاعلة في المنطقة وخارجها لتعزيز نظام الأسد، في محاولة للحفاظ على وجوده في الشرق الأوسط ودعم حربه على الشعب السوري"، مؤكداً على أن "الروس يحاولون الاستفادة من أي خلافات يمكنهم القيام بها لمصلحتهم الخاصة".