icon
التغطية الحية

جاويش أوغلو: تركيا بحاجة لتطهير شمالي سوريا من قسد

2022.12.03 | 07:16 دمشق

مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركية
مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركية ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده بحاجة "لتطهير شمالي سوريا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب مثلما فعلت مع تنظيم داعش".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي الذي يقام الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، بحسب الأناضول.

وقال جاويش أوغلو: "مثلما طهّرنا شمالي سوريا من داعش فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم بي كي كي وأذرعه".

وأشار إلى أن آثار الحرب المستمرة بسوريا منذ 11 عامًا طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق "بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين النظام".

التطبيع مع النظام السوري

وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن هناك حاجة للانخراط مع النظام أيضا حتى تكون المحادثات في إطار اللجنة الدستورية وصيغة أستانا، بناءة أكثر مما هي عليه اليومـ على حد قوله.

ولفت إلى أن هذا الأمر ضروري كذلك من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة طوعية وكريمة.

وشدّد على أنه لا يمكن إرسال السوريين واللاجئين الآخرين بطريقة قسرية وإنما يجب أن تكون العودة طوعية.

وأردف: "علينا في الوقت نفسه أن نتعاون في حربنا ضد التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز فيما بينها".

وأعرب عن أمله في أن يفهم النظام السوري عدم إمكانية إحلال سلام واستقرار مستدامين في البلاد بدون توافق، مشيراً إلى أن "الإرهاب يعد من أكبر الانعكاسات للأزمة السورية".

"بي كي كي" و"واي بي جي" و"قسد" يؤثرون على تركيا بطريقة مباشرة

وقال إن "بي كي كي" و"واي بي جي" و"قسد"، عبارة عن تنظيم واحد، وإن قادته يأتون من جبل قنديل (شمالي العراق).

وأوضح أن هذه التنظيمات تؤثر على تركيا بطريقة مباشرة، وقد نفذ خلال آخر عامين نحو 2000 هجوم إرهابي ضدها.

ولفت إلى أن "هجمات التنظيم تسببت بمقتل نحو 300 مواطن وارتقاء الشهداء وتسفر أيضًا عن مقتل المدنيين السوريين".

وأكد أن "التنظيم يقمع الأقليات، كما أنه يستهدف الأقليات المسيحية لكن أصدقاء تركيا الأوروبيين والغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يغضون الطرف عن ذلك".

اقرأ أيضا: ميدل إيست آي: لا تتوقعوا تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا في أي وقت قريب

وأضاف أن "بي كي كي" يسعى لتقسيم البلدان، وعندما أطلقت تركيا عمليات ضده بسوريا عام 2019 تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بإبعاده عن الحدود التركية 30 كم على الأقل.

وأوضح أن كلا البلدين لم يفيا بالتعهدات التي قدماها لتركيا ولا يزال "الإرهابيون" في أماكنهم ويواصلون استهداف تركيا.

وتابع: "لذلك نحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا حتى نطهر المنطقة من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية".

وأردف: "لكن في نفس الوقت نحن على اتصال مع النظام على مستوى الاستخبارات لأن التنظيم الإرهابي هدفه تقسيم البلاد وهذا يؤثر أيضًا على سوريا والشعب السوري".

عمل عسكري تركي شمالي سوريا

قال مسؤولون أتراك إن القوات التركية تحتاج إلى أيام فقط لتكون جاهزة لشن عمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمالي سوريا.

ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المنطقة.

وكشف مسؤول تركي أن حكومة بلاده اتخذت جميع التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية العسكرية ضد "قسد"..

ونقل موقع قناة الجزيرة عن مصدر رسمي تركي، لم يسمّه، أن هدف المرحلة الأولى من العملية العسكرية هو السيطرة على تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها حالياً "وحدات حماية الشعب"، والتي تعد المكوّن الرئيسي لـ"قسد".