icon
التغطية الحية

رويترز: النظام السوري يقاوم ضغوطا روسية لعقد اجتماع مع أردوغان

2022.12.02 | 22:49 دمشق

بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان
رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (KARAR)
إسطنبول- وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر بأن النظام السوري "يقاوم" محاولات وساطة روسية لعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد حالة العداء التي استمرت بين الطرفين لأكثر من عقد من الزمن.

ونقلت وكالة رويترز اليوم الجمعة عن "ثلاثة مصادر" وصفتها بـ المطلعة على موقف النظام السوري من المحادثات المحتملة، قولها إن رئيس النظام السوري رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مصدران من المصادر الثلاثة أوضحا أن "دمشق تعتقد بأن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصة إذا تناول هدف أنقرة بإعادة بعضٍ من 3.6 مليون لاجئ سوري من تركيا"، بحسب الوكالة.

وقال أحدهما: "لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات"، مضيفاً أن النظام رفض أيضاً فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.

المصدر الثالث، وهو دبلوماسي مطلع على الاقتراح، قال إن سوريا "ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس"، وما يطالبون به الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية.

أردوغان يعلن استعداده للتقارب والجيش يستعد لعملية عسكرية

وفي تصريحات بعد أسبوع من مصافحته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي، قال أردوغان إن تركيا يمكن أن "تضع الأمور في مسارها الصحيح مع سوريا". وأوضح في نقاش نقله التلفزيون في نهاية الأسبوع "لا يمكن أن يكون هناك ضغينة في السياسة".

بدورهم، قال مسؤولون أتراك هذا الأسبوع إن الجيش يحتاج إلى أيام قليلة فقط ليكون جاهزاً لتوغل بري في شمالي سوريا، حيث نفذ بالفعل قصفاً مدفعياً وجوياً.

لكن الحكومة قالت أيضاً إنها مستعدة لإجراء محادثات مع دمشق إذا ركزت على أمن الحدود، حيث تريد أنقرة إبعاد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" عن الحدود ونقل اللاجئين إلى "مناطق آمنة".

ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على نهج تركيا في التعامل مع هذه القضية، أن عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان قد يكون ممكناً "في المستقبل غير البعيد".

وأضاف المصدر: "بوتين يمهد ببطء لذلك.. ستكون بداية تغيير كبير في سوريا وستكون لها آثار إيجابية للغاية على تركيا. ستستفيد روسيا أيضاً... نظراً لأنها مشغولة في العديد من المناطق"، وفق ما نقلت الوكالة.