icon
التغطية الحية

روسيا توثق جرائم "التحالف الدولي" في سوريا وتتجاهل جرائمها

2021.05.20 | 13:37 دمشق

5191.jpg
دمار في أحد الأحياء السكنية في ريف إدلب جرّاء غارة جوية روسية - AP
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نظّمت الوكالة الروسية الدولية للأنباء "روسيا سيغودنيا" عرضاً لتقديم كتاب، قالت إنه يوثّق الجرائم التي ارتكبتها قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.

وقدم مدير صندوق دراسة قضايا الديمقراطية، عضو الغرفة الاجتماعية الروسية، مكسيم غريغوريف، وعضو لجنة تطوير المجتمع المدني، وقضايا الجمعيات الاجتماعية والدينية في مجلس الدوما الروسي، دميتري سابلين، الكتاب، مؤكدين استنادهم إلى معلومات من مصادرها الأولى.

وقال مكسيم غريغورييف إن الكتاب "يعتمد على شهادات أدلى بها شهود عيان من مواطني سوريا"، وإنهم خلال عملهم على إعداده قاما بتسجيل شهادات لأكثر من 200 مواطن سوري، من دون إخفاء هوياتهم الشخصية.

وأوضح أن هؤلاء الشهود "توجهوا إلينا برجاء استخدام هذه المواد، بما في ذلك هذه الشهادات الرسمية في أي من الإجراءات الجنائية أو القانونية في المحاكم الوطنية أو الدولية".

من جانبه، أكد ديمتري سابلين أنه وغريغوريف وعدا رئيس النظام، بشار الأسد، بتأليف هذا الكتاب في العام 2016.

 

الجرائم الروسية في سوريا

في مقابل ذلك، تجاهلت موسكو تدخلها العسكري في سوريا في أيلول من العام 2015، الذي بررته بأنه جاء بطلب من نظام الأسد بحجة "محاربة الإرهاب"، إلا أنه أعاد الأسد، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من خسارة أكثر الأماكن التي يحكم سيطرته عليها، أكثر قمعاً وإجراماً من ذي قبل.

وأسهمت روسيا، مع جيش النظام والميليشيات الرديفة له، في عشرات الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، ضد المدنيين في سوريا، فضلاً عن تدمير شبه كامل للبنى التحتية الطبية والخدمية والاجتماعية.

وأكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، أن القوات الروسية مسؤولة بشكل مباشر عن جرائم حرب في إدلب، وقدمت معلومات إضافية ومفصلة عن دور روسيا في ارتكاب جرائم حرب ومساعدة نظام الأسد في شن غارات جوية على المدنيين والسكان المدنيين في إدلب، فضلاً عن تزويده بالسلاح والعتاد لتعزيز حربه ضد السوريين.

ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، ومراكز حقوقية أخرى، مقتل أكثر من 8 آلاف مدني، بينهم 2500 طفل و1500 امرأة من جرّاء الغارات الروسية، فضلاً عن أكثر من 1800 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بين منشآت طبية ومدارس وأسواق ومساجد، إضافة إلى ارتكابها أكثر من 335 مجزرة، منها بذخائر عنقودية وأسلحة حارقة، كما ساندت النظام في ثلاث هجمات بالسلاح الكيميائي على المدنيين في مناطق مختلفة.

كما تعترف روسيا، منذ اللحظة الأولى لتدخلها العسكري، أن وجودها في سوريا هو ميدان قتال حقيقي وليس تدريبياً إطلاقاً، وأن هذا الميدان سيتيح لها تجريب كل أسلحتها التدميرية المتطورة بمختلف أنواعها الجوية والبرية والبحرية والصواريخ العابرة للقارات وغيرها مِن الأسلحة التي لم تُجرّب في حرب حقيقية خارجية، منذ اجتياحها للشيشان.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن روسيا جرّبت 316 نموذج سلاح روسي جديداً في سوريا، منذ تدخلها في سوريا، مؤكداً أن عمليات الجيش الروسي في سوريا ساعدته على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها.

كما لم يتوقف التدخل الروسي على الصعيد العسكري، بل تجاوزه لسيطرة وهيمنة شبه كاملة على الاقتصاد السوري، وإهدار شبه تام لموارد البلاد لعدة عقود مقبلة.