icon
التغطية الحية

روسيا تنقل توترها مع بريطانيا من البحر الأسود إلى سواحل سوريا

2021.06.27 | 15:01 دمشق

سفنية روسية
حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنتسوف" (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام روسيّة بأنّ القوات البحرية الروسية بدأت تدريبات عسكرية في مياه البحر الأبيض المتوسط، قرب سواحل سوريا وعلى مقربة من حاملة الطائرات البريطانية "كوين إليزابيث"، وذلك بعد أيام من توتر بين روسيا وبريطانيا في البحر الأسود.

وتجري هذه التدريبات المشتركة بين القوات الجوية والقوات البحرية الروسيّة على مسافة 30 كم فقط من سفينة "كوين إليزابيث" شرقي المتوسط، مع إغلاق منطقة من البحر المتوسط جنوبي جزيرة قبرص.

وذكرت شبكة "tvzvezda" التلفزيونية التابعة لـ وزارة الدفاع الروسيّة أنّ خمس سفن - بينها الطرّاد الروسي موسكفا، والفرقاطتان (الأدميرال إيسن، والأدميرال ماكاروف) - وغواصتان (ستاري أوسكول وروستوف أون دون) الملكّفتان بمهام ضمان أمن قاعدة "حميميم" الجوية والدعم الفني غربي سوريا، إضافةً إلى قاذفات استراتيجية (Tu-22M3) وطائرات محملة بالصواريخ.

طائرات "MiG-31K" في "حميميم"

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة الفائت، نشرها في قاعدة "حميميم" الجوية بريف اللاذقية غربي سوريا، طائرتين من طراز "MiG-31K" (ميغ 31 كي).

وهذه المرّة هي الأولى التي تنشر فيها روسيا طائرات من طراز "MiG-31K" في قاعدة "حميميم"، وذلك بعد إعادتها بناء أحد المدارج في القاعدة وتركيب معدّات إضاءة وراديو جديدة.

وتعدّ "MiG-31K" من أحدث المقاتلات الروسيّة القادرة على استخدام أحدث صواريخ تفوق سرعتها الصوت، وهي صواريخ "كينجال"، التي تتميّز بقدرتها على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت 10 مرات، واتباعها مساراً متعرجاً ما يسمح لها باختراق الشبكات المخصّصة لاصطياد الصواريخ.

وبوصول هذه الطائرات والصواريخ إلى قاعدة "حميميم"، أصبحت القاعدة قادرةً على تأمين هبوط جميع أنواع الطائرات التابعة للقوات الجوية الروسية،، وذلك وفقاً لصحيفة "VPK" التابعة للمجمع الصناعي العسكري في روسيا.

تدهور العلاقات بين روسيا وبريطانيا

تجري التدريبات الروسيّة المشتركة بين قواتها الجوية والبحرية، على خلفية تدهور العلاقات بين روسيا وبريطانيا، إثر الحادث الأخير في البحر الأسود.

وكانت مدمرة "ديفيندر" البريطانية - وفق ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية - قد خرقت الحدود البحرية الروسية قرب شبه جزيرة القرم، ما دفع روسيا إلى إطلاق طلقات تحذيرية في مسار المدمرة.

من جانبها نفت بريطانيا إطلاق الجانب الروسي أي طلقات تحذيرية، بينما حذّر رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الملكية البريطانية من خطر نشوب حرب حقيقية في حال لم يفكّر قادة الدولتين في تبعات محتملة لمثل هذه الحوادث "قبل فوات الأوان".

أمّا السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، فقد حذّر بريطانيا من تكرار الاستفزازات على غرار انتهاك مدمرة "ديفيندر" البريطانية للمياه الروسية، مشيراً إلى أنّ "رد فعل موسكو قد يكون شديداً".

وتصر روسيا على صحة روايتها للحادث، معتبرةً أن "لندن تحاول نفي الحقائق إرضاء لـ أوكرانيا، التي تعدّ القرم جزءاً من أراضيها وبالتالي تنفي إمكانية أن يكون اقتراب السفينة البريطانية من سواحل القرم خرقاً للمياه الروسية.

يذكر أنّ روسيا ضمت شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا إلى أراضيها باستفتاء من جانب واحد في الـ16 من آذار عام 2014، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول.