icon
التغطية الحية

روسيا تمدّد "هدنتها" في دوما وتواصل قصف الغوطة

2018.03.15 | 11:03 دمشق

قصف بالرشاشات لقوات النظام على دوما - 14 من آذار (دفاع مدني)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

مدّدت وزارة الدفاع الروسية "هدنتها" في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية المحاصرة بهدف ما قالت إنه إجلاء مصابين وإدخال مساعدات إنسانية تزامناً مع استمرار قصفها لمدن وبلدات الغوطة موقعة عشرات الضحايا المدنيين.

وقالت وكالة "روتيرز" نقلاً عن "قاعدة حميميم" التي تديرها وزارة الدفاع الروسية في ريف اللاذقية إن مدينة دوما ستتسلم اليوم 137 طناً من الأغذية كمساعدات إنسانية، متوقعة إجلاء 100 مدني على الأقل من المدينة.

ويأتي ذلك عقب دفعة ثانية من المرضى ضمت 24 حالة مع عشرات المرافقين لهم من عائلاتهم خرجوا من مدينة دوما عبر ممر "مخيم الوفدين" المجاور بموجب اتفاق جرى بين الجانب الروسي و"جيش الإسلام" برعاية الأمم المتحدة.

وكانت الدفعة الأولى والتي ضمت 25 حالة مرضية مع مرافقين من عائلاتهم خرجت يوم الثلاثاء الفائت من مدينة دوما أيضاً برفقة "الهلال الأحمر السوري" وبإشراف أممي حسب مراسل تلفزيون سوريا.

وقال المراسل، إنه من المتوقع إجلاء ألف مريض من الغوطة على دفعات من بينهم الجرحى، لافتاً أنَّ "الهلال الأحمر السوري" يختار الحالات المرضية الحرجة التي تحتاج علاجاً فورياً خارج الغوطة، وسيٌنقلون إمَّا إلى دمشق أو إلى تركيا اعتماداً على حالة المريض الصحية، ويعودون بعد إنهاء علاجهم بضمانة أممية.

مقتل 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى بقصف لروسيا والنظام على حمورية

ومع تمديد روسيا لـ"هدنتها" في دوما واصلت طائراتها الحربية وأخرى تابعة لقوات النظام قصفَ القطّاع الأوسط في الغوطة الشرقية المحاصرة والتي قسّمتها إلى ثلاثة جيوب منفصلة وقتلت 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال وامرأتان وجرح العشرات في مدينة حمورية إضافة لقصفها بـ "غاز الكلور" الذي أدى إلى إصابة مدنيين آخرين بينهم أطفال ونساء بحالات اختناق.

وأضاف مراسل تلفزيون سوريا في الغوطة الشرقية، هادي طاطين، أنَّ طائرات النظام الحربية استهدفت بغارات عدة أحياء سكنية في مدينة زملكا أسفرت عن جرح عشرات المدنيين أغلبهم نساء وأطفال نُقلوا إلى نقاط طبية في المنطقة.

يذكر أنَّ الهيئة السياسية لـ"جيش الإسلام" أعلنت عبر بيان قبل أيام التوصّل إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة مع الجانب الروسي بهدف إجلاء مصابي ومرضىى مدينة دوما على دفعات إلى خارج المدينة وذلك في إطار القرارات الأممية وخاصة القرار "2401" القاضي بهدنة لمدة ثلاثين يوماً في سوريا وصدر في 24 من شباط الفائت.

وتشنُ قوات النظام السوري بدعم من روسيا حملة عسكرية "شرسة" على الغوطة الشرقية منذ أسابيع استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها "المحرمة دولياً" أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا بينهم مئات الأطفال والنساء وقسّمتها إلى أجزاء رغم سريان "هدنة" ادّعتها روسيا لمدة 5 ساعات يومياً في الغوطة وقرار مجلس الأمن "2401".