icon
التغطية الحية

روسيا تكلّف "الفيلق الخامس" بتجنيد شبان سوريين لإرسالهم إلى فنزويلا

2021.10.02 | 12:30 دمشق

russia-syria-putin-assad.jpg
حددت العقود عمل المجندين في فنزويلا بحراسة المنشآت النفطية ومناجم الذهب والفحم وغيرها - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طلبت القوات الروسية من المكاتب الأمنية التابعة لـ "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، تجنيد مقاتلين من بعض المحافظات السورية التي يُسيطر عليها نظام الأسد، بهدف إرسالهم إلى فنزويلا بُغية حراسة منشآت نفطية ومناجم ذهب وغيرها.

وأكدت مصادر مطلعة على ملفات التجنيد التي ترعاها روسيا داخل سوريا أنّ مكاتب "الفيلق الخامس" بدأت اليوم بتجنيد شبان من محافظات حمص وحماة ودمشق ودرعا، مشيرة إلى أن المكاتب الأمنية المخصصة للتجنيد، استثنت من التجنيد بطلب روسي شبان محافظات طرطوس واللاذقية في الساحل السوري، والسويداء في الجنوب السوري، وفق ما نقل موقع "العربي الجديد".

وأشارت المصادر إلى أنّ المكاتب الأمنية تعمل على تجنيد 650 شاباً خلال فترة أقصاها أسبوعان وفق شروط معينة، من أبرزها ألا يكون لدى المجندين إصابة حربية سابقة وأمراض كالسكري والضغط والقلب، وألا تتجاوز أعمارهم 50 عاماً وألا تقل عن 18 عاماً.

وكشفت المصادر أنّ "أول دفعة من المجندين الجدد سوف تخرج من قاعدة حميميم الجوية الروسية إلى فنزويلا في 20 تشرين الأول الجاري، وذلك بعد مراجعة مكتب السمسار ودفع مبلغ مالي قدره 300 دولار أميركي، مقابل رفع أسماء الشبان لضمان مغادرتهم إلى فنزويلا وتسهيل معاملاتهم".

ولفتت المصادر إلى أنّ المكاتب الأمنية حددت مدة العقود ثلاثة أشهر مقابل مبلغ مالي قدره 3500 دولار أميركي، منها 1700 دولار أميركي كسلفة قبل الركوب في الطائرة من قاعدة حميميم في أثناء المغادرة إلى فنزويلا، أو يتم تسليمها لذوي المجندين عن طريق وكيل.

وأضافت أنّ العقد حدّد عمل المجندين في فنزويلا وهو حراسة المنشآت النفطية، ومنشآت سكنية، ومعامل، وشركات أمنية وخاصة، إضافة إلى مناجم الذهب والفحم، وحقول الغاز.

من جهة أخرى، قالت مصادر "العربي الجديد" إن القوات الروسية جنّدت خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد على 400 شاب من محافظات مختلفة يُسيطر عليها نظام الأسد، بغية إرسالهم إلى البادية السورية لمرافقة قوافل نفطية وحراسة منشآت نفطية كذلك، إضافة إلى خوض معارك ضد خلايا "تنظيم الدولة" في البادية السورية.

وأشارت المصادر إلى أنّ المجندين الـ 400 توزعوا على فئتين؛ الأولى يقتصر عملها على حراسة مدة ساعتين يومياً داخل نقاط أنشأتها الميليشيات المرتبطة بروسيا أخيراً في بادية حمص، مقابل مبلغ مادي قدره 70 دولاراً أميركياً شهرياً وتأمين مستلزمات المجندين من الطعام والشراب، بالإضافة إلى تزويدهم ببعض الحوافز المالية.

في حين أنّ الفئة الثانية تشمل 200 شاب سيتم إخضاعهم لدورات تدريبية مدتها 15 يوماً ضمن معسكرات تابعة لـ "الفيلق الخامس" و"فرقة 25 مهام خاصة"، ثم زجهم في معارك ضد خلايا "تنظيم الدولة"، مقابل راتب شهري قدره 150 دولاراً أميركياً.