icon
التغطية الحية

روسيا تطرد قوات النظام من حقل نفطي في ديرالزور.. ما علاقة إيران؟

2020.07.05 | 11:30 دمشق

tass_36596941.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

استولت قوات روسية مدعومة بميليشيات محلية على حقل نفطي في ريف دير الزور الشرقي بعد طرد قوات النظام منه، وذلك في سياق الانتشار الروسي في المنطقة على حساب الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

وأكدت شبكة "عين الفرات" أن 20 جندياً من القوات الروسية يرافقها 50 عنصراً من ميليشيا "لواء القدس"، طردت يوم أمس السبت قوات النظام من حقل الورد النفطي الواقع قرب بلدة الدوير في منتصف المسافة بين مدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور.

وأضافت الشبكة بأن القوات الروسية نشرت 15 آلية عسكرية في محيط الحقل النفطي ورفعت المتاريس داخله، ووضعت مضاد طيران أرضي فيه لحمايته.

ووصلت يوم الجمعة الفائت، ثلاثة أرتال عسكرية للقوات الروسيّة تضم أكثر مِن 60 سيارة عسكرية بينها شاحنات كبيرة، وصلت إلى معسكر الطلائع في مدينة دير الزور.

 

اقرأ أيضاً: تعزيزات عسكرية ضخمة لـ روسيا في دير الزور.. ما أهدافها؟

 

وبحسب شبكة "دير الزور 24"، فإن هذه القوة هي الأكبر التي تدخل إلى مدينة دير الزور، ورجّح ناشطون بأن هذه التحركات العسكرية المفاجئة للقوات الروسيّة في دير الزور وعموم المنطقة الشرقية، تأتي في ظل تنامي الحديث عن مواجهةٍ قريبة مع الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وسبق أن تصاعد التوتّر أكثر مِن مرة بين الميليشيات الموالية لـ روسيا على رأسها "لواء القدس" وبين الميليشيات التابعة والموالية لـ إيران، التي يرتبط بها أيضاً عناصر الأمن العسكري في نظام الأسد.

 

اقرأ أيضاً.. دير الزور.. قتلى لـ"النظام" بهجوم لـ ميليشيا "لواء القدس"

 

وذكرت شبكة "دير الزور 24" أن ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني أجبرت، قبل أيام، "الفرقة 11" التابعة لـ قوات النظام على إزالةِ حواجزها مِن مدخل مدينة البوكمال شرق دير الزور، كما طردت الميليشيات الموالية لـ روسيا، وسط صراع روسي - إيراني على تقاسم النفوذ في المنطقة.

وكانت القوات الروسية قد بدأت - حسب ناشطين - خلال الأسابيع القليلة الماضية بتعـزيز وجودها العسكري في محافظة دير الزور، بهدف استقطاب عناصر الميليشيات الموالية لـ إيران، مِن أجل تجنيدهم وتدريبهم وإرسالهم للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر في ليبيا.

 

روسيا تسحب بساط التنقيب عن النفط من تحت إيران

أعلنت حكومة النظام في الرابع من أيار، تسديد ديون الخطوط الائتمانية الإيرانية النفطية التي قدمتها خلال السنوات الماضية، عبر توقيع عقد لاستكشاف النفط في دير الزور.

وناقشت حينها "لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة" العقد الموقّع مع إيران حول استكشاف البترول وتنميته وإنتاجه في "البلوك رقم 12" بمنطقة البوكمال. وتبلغ مساحة "البلوك رقم 12" 6702 كم مريع، بحسب وزير النفط في حكومة النظام علي غانم، الذي صرّح بأن "العقد هو لمصلحة سداد الدين الائتماني الطويل الأجل".

وسيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية تحت غطاء جوي روسي على قرية الدوير وحقل الورد النفطي، في أواخر تشرين الثاني عام 2017، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة.

وسيطر الجيش السوري الحر على الحقل النفطي أواخر العام 2012 ليصبح تحت سيطرة تنظيم الدولة أواخر عام 2014، حيث انخفض إنتاجه اليومي إلى 2000 برميل، وتأتي أهميته كونه محطة تجميع لأنبوبي التصدير القادمين من حقلي العمر والتنك، ثم الضخ إلى المحطة الثانية.