icon
التغطية الحية

روسيا تدعو إلى عدم توقع أي "نتائج تاريخية" لقمّة بوتين وبايدن

2021.06.16 | 16:17 دمشق

1_85.png
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف من أن محادثات بوتين مع الرئيس الأميركي جو بايدن "لن تكون سهلة"، داعياً إلى "عدم توقع أي حلول أو نتائج تاريخية".

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، قبل ساعات قليلة من القمة الروسية ـ الأميركية في مدينة جنيف السويسرية، "إن القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة الموسع تمثل إشكالية".

وأضاف: "لدينا العديد من الأسئلة التي تم إهمالها منذ فترة طويلة والتي يجب الإجابة عليها، ولهذا السبب يأتي الرئيس بوتين لطرح هذه الأسئلة بصراحة وبطريقة بناءة في محاولة لإيجاد حلول".

وأوضح أن "هذا اليوم لا يمكن أن يصبح تاريخياً، ولا يجب أن نتوقع أي حلول للقضايا العالقة"، لافتاً إلى أن الوضع بين موسكو وواشنطن "صعب للغاية"، لكنه شدد في المقابل على أن لقاء الرئيسين واتفاقهما على طرح الأسئلة والقضايا بين البلدين "يعد إنجازاً فعلياً، ويمثل نتيجة إيجابية للقمة".

وفي السياق أوضح بيسكوف أن القضايا الثنائية التي تريد روسيا مناقشتها مع الجانب الأميركي تشمل الاستقرار الاستراتيجي وسبل السيطرة على التسلح والتعاون في النزاعات الإقليمية، والتعاون في جائحة كورونا وتغير المناخ.

من جهته قال رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي أندري كورتونوف إن نتيجة القمة بين فلاديمير بوتين وجو بايدن تعتمد على كيفية مواجهة الرئيسين صعوبات الأسئلة الخلافية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن كورتونوف أنه في حالة تمكن الرئيسين من التوصل لاتفاق على قضايا الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي وبعض نقاط الصراع الإقليمي "يمكن اعتبار القمة ناجحة".

وأشار إلى أن "قضية الحد من التسلح لديها أفضل فرصة مقارنة بغيرها من المسائل، بما في ذلك نشر الأسلحة النووية في أوروبا والأمن السيبراني وعسكرة الفضاء الخارجي"، لافتاً إلى حقيقة أن الوقت لم يكن كافياً للإعداد لقمة اليوم.

ورأى كورتونوف أن بإمكان بوتين وبايدن التنازل لا سيما في بعض القضايا الإقليمية على وجه الخصوص مثل الممرات الإنسانية في سوريا من أجل التوصل إلى حلول.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان بوتين وبايدن في جنيف اليوم 16 حزيران لمناقشة العلاقات الروسية الأميركية والاستقرار الاستراتيجي، فضلاً عن مكافحة وباء كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية (دونباس وأوكرانيا).

وتأتي هذه القمة وسط توتر حاد بين واشنطن وموسكو على خلفية تبادل عقوبات واتهامات، وقد ظل بوتين متردداً على مدار فترة طويلة قبل أن يوافق على دعوة بايدن لحضور القمة.