icon
التغطية الحية

روسيا تحرك قطاراً وغواصة نووية.. وتوزيع حبوب اليود في كييف تحسباً لضربة

2022.10.04 | 20:27 دمشق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار قادته العسكريين في مركز مراقبة الدفاع الوطني في موسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار قادته العسكريين في مركز مراقبة الدفاع الوطني في موسكو (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حرّكت السلطات الروسية قطاراً تابعاً للفرقة النووية السرية باتجاه أوكرانيا، بالتزامن مع أنباء عن تحذير حلف شمال الأطلسي "ناتو" لأعضائه وحلفائه، حول احتمال إجراء موسكو تجربة بأسلحة الدمار الشامل بوساطة غواصة نووية.

ويُعتقد أن القطار الذي تم رصده مرتبط بالمديرية الرئيسية الـ12 لوزارة الدفاع الروسية، وهي المسؤولة عن الذخائر النووية وتخزينها وصيانتها ونقلها وتقديمها للوحدات، وفق ما نقلت صحيفة "التايمز" (The Times) البريطانية، أمس الإثنين، عن المحلل الدفاعي كونراد موزيكا.

وتأتي هذه التحركات بعد تهديدات روسية بالتصعيد النووي، إثر تعرض الجيش الروسي لهزائم كبيرة في أوكرانيا عقب هجوم مضاد مستمر يشنه الجيش الأوكراني منذ أسابيع، تمكن في الـ24 ساعة الأخيرة من استعادة مناطق من الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا بقرار رسمي قبل أيام قليلة.

وأعلن مجلس مدينة كييف إنه يزود مراكز الإجلاء بحبوب يوديد البوتاسيوم استعداداً لضربة نووية محتملة على العاصمة.

ويمكن أن تساعد حبوب يوديد البوتاسيوم في منع امتصاص الغدة الدرقية للإشعاع الضار إذا تم تناولها قبل التعرض للإشعاع النووي مباشرة أو بعده مباشرة.

وقال مجلس المدينة في بيان إن الحبوب ستوزع على السكان في المناطق الملوثة بالإشعاع النووي إذا دعت الحاجة إلى الإخلاء.

روسيا تحرك "سلاح نهاية العالم"

لكن مصدرا دفاعيا رفيع المستوى، لم تسمه الصحيفة، رجح أن يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداده لاستخدام الأسلحة النووية بتحرّك من البحر الأسود.

وقال المصدر ذاته، إنه ليس من المستحيل أن يستخدم الجيش الروسي أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، لكن ذلك ينطوي على مخاطر كبيرة، مثل أن يخطئوا ويضربوا مدينة روسية قريبة من الحدود الأوكرانية مثل "بيلغورود".

ووردت أنباء عن إرسال الـ"ناتو" تقريراً استخباراتياً لأعضائه وحلفائه، يحذرهم من تخطيط روسيا لاختبار طوربيداتها النووية "بوسيدون" المسماة "سلاح نهاية العالم" (الطوربيد: صاروخ يعمل تحت الماء)، بعد رصد تحرك الغواصة "كي-329 بلغود" التي تحمل هذا السلاح نحو القطب الشمالي، مع احتمال إجراء اختبار نووي في بحر "كارا"، شمال سيبيريا، بحسب صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية.

هجوم نووي محتمل.. ورد غربي غير واضح

 واعتبر خبير الأسلحة النووية بجامعة "ليستر" أندرو فيتر، أن تحريك القطار والغواصة هدفها إرسال تحذير روسي للغرب للتوقف عن التدخل في الحرب بأوكرانيا.

لكن مدير الأبحاث في معهد المجلس البريطاني الجيواستراتيجي جيمس روجرز، إنه لا يستبعد توجيه ضربة نووية إلى القوات الأوكرانية المتقدمة، مهما بدا ذلك مستبعداً، لكنه سيلقى إدانة حتى من الصين.

ومن غير الواضح كيف سيرد الغرب على سيناريو مثل هذا، لكن روجرز يتوقع أن يتم ذلك على شكل هجمات إلكترونية واسعة النطاق، وإجراءات لخنق روسيا اقتصادياً، ودعم أوكرانيا بمزيد من الأسلحة.