البث المباشر
قالت وزارة المالية الروسية، اليوم الإثنين، إنها وافقت على إجراء مؤقت لسداد الديون بالعملة الأجنبية، محذرة من أن المدفوعات ستتم بالعملة المحلية الروبل إذا منعت العقوبات البنوك من الوفاء بديونها بعملة الإصدار.
ونفى وزير المالية أنطون سيلوانوف في بيان "المزاعم بأن روسيا لا تستطيع الوفاء بالتزامات ديونها السيادية" موضحاً أن هذه معلومات "غير صحيحة. لدينا الأموال اللازمة لخدمة التزاماتنا (الديون)"، بحسب وكالة "رويترز".
ومن المقرر أن تدفع الحكومة 117 مليون دولار على اثنين من سنداتها المقومة بالدولار يوم الأربعاء المقبل.
وأضافت الوزارة أنها وافقت على إجراء مؤقت للسماح للبنوك بسداد مدفوعات بالعملة الأجنبية، لكنها قالت إن إمكانية سداد تلك المدفوعات سيعتمد على العقوبات.
وأشارت "المالية الروسية" إلى أنه إذا تعذر الدفع، فإنها ستسدد سندات اليوروبوند بالروبل، وهو ما يعادل التخلف عن السداد.
ولفت الوزير سيلوانوف إلى أنه "يمكن النظر إلى تجميد حسابات البنك المركزي والحكومة بالعملة الأجنبية على أنه رغبة من عدة دول غربية لتنظيم تخلف مصطنع عن السداد".
الجدير بالذكر أن الروبل الروسي انخفض إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الماضية، بسبب العقوبات الغربية على موسكو بعد غزو الجيش الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي.
وأدت العقوبات الغربية بسبب الأحداث في أوكرانيا إلى عزل روسيا عن قطاعات رئيسية من الأسواق المالية العالمية، مما تسبب في أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991.
وجرى عزل العديد من البنوك الروسية عن شبكة المدفوعات الدولية سويفت، الأمر الذي يعوق نقل الأموال خارج روسيا.
