icon
التغطية الحية

روسيا تتوعد بتكثيف غاراتها على كييف رداً على هجمات داخل الأراضي الروسية

2022.04.15 | 16:14 دمشق

hmfn22kmenpejpcrq34masaz5q.jpg
تشير التصريحات الروسية إلى تغير جديد في نهج روسيا بعد أن فشلت في إلحاق الهزيمة بالمدافعين عن كييف - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

توعدت روسيا أوكرانيا بأنها ستكثّف ضرباتها على كييف، رداً على هجمات شنتها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية، معلنة أنها دمرت مصنعاً للأسلحة في إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن "عدد ونطاق عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف مواقع في كييف سيزداد رداً على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب التي ينفذها نظام كييف القومي في الأراضي الروسية".

وأكد المسؤول الروسي تدمير وحدة لإنتاج صواريخ أرض - جو في مصنع "فيزار" قرب كييف، بوساطة صاروخ عابر من طراز "كاليبر"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت الوكالة أن التصريحات الروسية تشير على ما يبدو إلى تغير جديد في نهج روسيا بعد أن فشلت في إلحاق الهزيمة بالمدافعين عن كييف.

وكانت روسيا أعلنت، نهاية آذار الماضي، أنها ستركز جهودها على شرقي أوكرانيا، وسحبت قواتها التي كانت تشن الهجوم على العاصمة الأوكرانية.

روسيا تقتل "مرتزقة بولنديين"

وأمس الخميس، اتهم حاكما منطقتين روسيتين حدوديتين مع أوكرانيا القوات الأوكرانية بقصف بلدتي كليموفو وسبوداريوشينو داخل الأراضي الروسية ما أسفر عن سقوط سبعة جرحى.

وبحسب السلطات الروسية، شنت مروحيتان أوكرانيتان الهجوم على كليموفو، في حين نفت كييف ذلك، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

واليوم الجمعة، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية على أن إحدى هاتين المروحيتين أسقطت بصاروخ أطلقه نظام دفاعات جوية من طراز "S-400"، في طريق عودتها إلى قاعدتها في أوكرانيا.

ومن جانب آخر، أكد كوناشينكوف أن المدفعية الروسية قتلت "مرتزقة بولنديين" في شمال شرقي أوكرانيا، ما قد يفاقم التوتر الشديد أصلاً بين موسكو ووارسو.

وأوضح المسؤول الروسي أنه "نتيجة للضربة، تمت تصفية وحدة من المرتزقة تابعة لفرقة عسكرية بولندية خاصة، في بلدة إيزيوميسك في منطقة خاركيف، وتم القضاء على نحو 30 مرتزقا بولنديا".

معارك ماريوبول

في السياق، أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن قواتها سيطرت بالكامل على مصنع إيليتش للصلب، في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية منذ أسابيع.

ويبدو سقوط المدينة المحاصرة والمعزولة حتمياً في نظر بعض الخبراء العسكريين، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تتصدى للهجوم الروسي.

وتتركز المعارك حالياً في منطقة آزوفستال الصناعية الشاسعة التي حولتها القوات الأوكرانية إلى موقع محصّن يضم مساحات تحت الأرض تمتد كيلومترات، وهو ما ينبئ بأن معركة السيطرة الكاملة على هذه المدينة الاستراتيجية ستكون ضارية.

وإذا ما تم الاستيلاء على ماريوبول، فستكون أول مدينة أوكرانية كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية منذ بداية الحرب، وسيضمن ذلك لموسكو ممراً برياً بين مناطق في شرقي أوكرانيا يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا وبين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014.