icon
التغطية الحية

الاستخبارات الأميركية: لا يمكن الاستخفاف بتهديد استخدام روسيا للأسلحة النووية

2022.04.15 | 13:10 دمشق

gpybqdjoarp4rpvkcsmyxnqczu.jpg
أشار المسؤول الأميركي إلى أنه لم نر أدلة عملية على عمليات نشر للأسلحة النووية من شأنها أن تعزز هذا القلق - رويترز
+A
حجم الخط
-A

حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، من أن "التهديد باحتمال استخدام روسيا لأسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا لا يمكن الاستخفاف به"، مشيراً إلى أن الوكالة "لم تر الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق".

وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، هدد حلف شمال الأطلسي من أن موسكو ستنشر أسلحة نووية وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في كالينينجراد، وهو أرض حبيسة روسية في قلب أوروبا، في حال انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وفي لقاء له في معهد "جورجيا للتكنولوجيا"، تحدث بيرنز عن "اليأس المحتمل، والنكسات التي تعرض لها بوتين"، الذي تكبدت قواته خسائر فادحة، واضطرت إلى الانسحاب من بعض أجزاء شمالي أوكرانيا، بعد فشل الاستيلاء على كييف، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال بيرنز إنه "لهذه الأسباب لا أحد منا يستطيع أن يتعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة".

وأشار إلى أنه "على الرغم من المواقف الخطابية من قبل الكرملين حول وضع أكبر ترسانة نووية في العالم في حالة تأهب قصوى، لم نر الكثير من الأدلة العملية على نوع عمليات النشر أو الترتيبات العسكرية التي من شأنها أن تعزز هذا القلق".

وأوضح المسؤول الأميركي أن "وكالات التجسس الأميركية بدأت الخريف الماضي بجمع معلومات استخبارية مقلقة ومفصلة، حول خطة بوتين لغزو كبير جديد لأوكرانيا".

وأضاف أن الرئيس جو بايدن أرسله إلى موسكو في تشرين الثاني الماضي لينقل مباشرة إلى بوتين، والعديد من أقرب مستشاريه، "مدى القلق الأميركي بشأن تخطيطه للحرب، والعواقب بالنسبة لروسيا إذا استمرت في ذلك".

ولفت بيرنز إلى أنه خلال الاجتماع "أزعجني ما سمعته، فعلى الرغم من أن بوتين ربما لم يتخذ قراراً نهائياً، فإنه بدا مقتنعاً بأن قواته ستحقق نصراً سريعاً وحاسماً وبأقل التكاليف".

وذكر أن بوتين "يعتقد أن حلفاء واشنطن الأوروبيين منشغلون بسياساتهم الداخلية، ولديه صندوق حرب مانع للعقوبات من احتياطيات العملة الأجنبية"، مؤكداً على أنه "ثبت خطأ بوتين في كل ذلك".

ووصف المسؤول الأميركي بوتين بأنه "رسول الثأر"، مشيراً إلى أنه "غارق في التظلمات والطموح وانعدام الأمن، ورأى على ما يبدو أن النافذة تغلق في وجهه لتشكيل توجّه أوكرانيا بعيداً عن الغرب".

يشار إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية ومنخفضة القوة الروسية هي تلك المصممة للاستخدام في ساحة المعركة، والتي يقدر بعض الخبراء أن روسيا تمتلك منها نحو 2000 سلاح، يمكن إطلاقها عن طريق القوات الجوية والبحرية والبرية.

وأطلقت روسيا، في 24 شباط الماضي، عملية عسكرية لغزو أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.