icon
التغطية الحية

رواية مختلفة.. جوى إستانبولي ضحية صفقة مخدرات بين والدها والقاتل

2022.09.03 | 06:52 دمشق

ءؤر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل جديدة حول مقتل الطفلة "جوى إستانبولي" التي قتلت في جريمة مروعة في الثامن من آب الماضي، حيث تبين أنها كانت ضحية خلاف بين والدها والقاتل حول صفقة مخدرات، إذ إن والد الطفلة هو عنصر في أمن الفرقة الرابعة.

وأكد المرصد أن المواطن "مدين الأحمد" الذي قدمته أجهزة النظام السوري الأمنية على أنه قاتل الطفلة، ليس القاتل الحقيقي. ووردت أنباء عن وفاة الأحمد في مستشفى ابن النفيس في العاصمة دمشق، ضمن روايتين، الأولى أنه قتل تحت التعذيب والثانية أنه فارق الحياة في أثناء إجراء عملية جراحية له.

خلاف على صفقة مخدرات

تلقى طارق إستانبولي والد الطفلة جوى وهو عنصر في ميليشيا "أمن الفرقة الرابعة" التي تنتشر حواجزها على الطرق الرئيسية في سوريا؛ مبلغاً كبيراً من تاجر المخدرات (م.بـ) وهو من أبناء سلحب في ريف حماة ويعمل مع ميليشيا "حزب الله"، لتمرير شحنة كبيرة من المخدرات، إلا أن الشحنة تمت سرقتها من قبل مجهولين بحسب زعم والد الطفلة "جوى".

وبعد أن هدد تاجر المخدرات والد الطفلة جوى الذي رفض إعادة الأموال، قام أحد أفراد عصابة التاجر بخطف الطفلة جوى.

قتلها في مكالمة فيديو أمام أعين والدها

وبحسب ما كشفه المرصد السوري، فإن الخاطف قتل الطفلة جوى بدم بارد وهو يجري مكالمة فيديو مع طارق والد الطفلة.

وبعد ارتكاب الجريمة المروعة عمل تاجر المخدرات (م.بـ) على تهريب القاتل إلى لبنان بعد أن استخرج له هوية مزورة تحمل اسم شخص غيره.

وأعلنت سلطات النظام السوري في 20 آب الفائت، إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى استانبولي ويدعى مدين الأحمد، بعد 5 أيام من العثور على جثتها مرمية في مكب نفايات قرب مقبرة تل النصر في مدينة حمص.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام، إن الجاني "اعترف بإقدامه على استدراج الطفلة إلى منزله بتاريخ 8 آب لكونه من الجيران والاعتداء عليها وقتلها ثم قام بوضعها بأكياس قمامة ورميها ليلاً في حاوية للقمامة بذات الحي".

وفي 21 آب الفائت، قدم رئيس مركز الطبابة الشرعية في حمص الدكتور جورج صليبي استقالته، بسبب تقديمه تقريراً "غير دقيق" حول جريمة قتل الطفلة جوى، حيث لم يتطابق تقرير صليبي مع رواية المجرم المزعوم مدين الأحمد التي أذيعت على وسائل إعلام النظام.

وأثارت استقالة صليبي الشكوك بشأن صحة رواية القاتل المزعوم واعترافاته.