icon
التغطية الحية

رغم عدم منعه ترحيل اللاجئين.. ارتفاع حالات اللجوء الكنسي في ألمانيا

2024.03.26 | 09:51 دمشق

آخر تحديث: 26.03.2024 | 10:34 دمشق

kirchenasyl-jpg-106-1280xauto.jpg
طالب لجوء ينام على الأرض بعد لجوئه إلى كنيسة توماس بولاية برلين (Imago)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت أعداد طلبات اللجوء الكنسي في ألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً، خلال العام الماضي 2023، إلا أن ذلك لم يمنع السلطات من تنفيذ عمليات ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم.

وسجلت البيانات الصادرة عن المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين 1514 طلب لجوء كنسي خلال عام 2023، متجاوزاً عدد الحالات المسجلة في السنوات السابقة، حيث وصل عدد الطلبات عام 2022 (1243 طلباً)، بينما بلغ عام 2021 (822 طلباً).

ونشرت هذه البيانات خلال رد الحكومة الألمانية على استجواب عضو حزب اليسار في البرلمان الألماني "بوندستاغ" كلارا بونغر، بحسب "وكالة الأنباء البروتستانتية".

9 أشخاص فقط حصلوا على الإقامة بعد لجوئهم إلى الكنيسة

ومع ذلك، على الرغم من ارتفاع عدد طلبات اللجوء إلى الكنيسة، فإن عدد أولئك الذين منحتهم ألمانيا حق اللجوء بلغ تسعة فقط في عام 2023.

ذكرت الحكومة الألمانية أن غالبية المتقدمين بطلبات للحصول على اللجوء الكنسي، كانوا يفعلون ذلك لتجنب إعادتهم إلى البلد الأول الذي وصلوا إليه داخل الاتحاد الأوروبي، وفقاً لاتفاقية دبلن، غالباً ما تكون هذه الدول هي بلغاريا، اليونان أو إيطاليا، وهي دول تعاني من ظروف صعبة ومن مشكلات في التعامل مع تدفق اللاجئين.

نحو 45 ألف لاجئ قدموا طلبات سابقة في دول أوروبية

وكانت الحكومة الألمانية كشفت أن 44 ألفاً و744 شخصاً تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في ألمانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023، موضحة أنهم كانوا تقدموا بطلبات لجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي في أوقات سابقة.

وخلال الفترة نفسها، تقدم 251 ألف شخص بطلبات لجوء لدى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين (Bamf)، وكان ما يقرب من 234 ألف طلب مقدم للمرة الأولى.

ما هو اللجوء الكنسي؟

في بعض الحالات القليلة، يمكن للكنيسة أن تؤوي من رُفض طلب لجوئه إذا بات مهدداً بالترحيل، إذ يقيم هؤلاء تحت رعاية وحماية إحدى الأبرشيات، وهذا الإجراء المؤقت هدفه تفادي الترحيل، ويمتد لعدة أشهر في معظم الأحوال، غير أن المدة قد تتفاوت بحسب وضع الشخص.

ومنذ بدء تطبيق "اللجوء الكنسي" في ألمانيا، ظلت هذه القضية موضع نقاش داخل الكنائس، فيما أصبح التركيز منصباً في الغالب على إيواء اللاجئين الذين يواجهون خطر إعادتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، بعد أن كان الأمر في السابق يشمل حمايتهم من خطر ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، وهو الأمر الذي كان يتطلب بقاءهم داخل الكنائس لفترات طويلة.