البث المباشر
على الرغم من تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام وما رافقه من عجز في القطاع الصحي وعدم توفر الأسرة في المشافي والعناية المركزة لاستيعاب المصابين، الأمر الذي دفع الأهالي لعلاج مرضاهم في المنازل، رفعت حكومة النظام سعر أسطوانة الأوكسجين بنسبة 40%.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، أمس الخميس، فإن التسعيرة الجديدة لأسطوانة الأوكسجين التي أصدرتها وزارة التجارة وحماية المستهلك أثارت استهجان الأهالي والمصنعين أيضاً.
وأضافت أن المواطنين استاؤوا من رفع النظام سعر أسطوانة الأوكسجين من 10.000 ليرة سورية إلى 14.800 من أرض المعمل، وهو ما سيرتب عليهم تكاليف إضافية لرعاية المصابين خاصة أن البعض منهم يحتاج إلى أسطوانتي أوكسجين يومياً، الأمر الذي سيرتب عليهم أعباء مادية كبيرة.
وقال صاحب معمل لتصنيع الأوكسجين في السويداء إن التسعيرة الجديدة جاءت بناء على تكاليف الإنتاج وارتفاع سعر المازوت الصناعي والكهرباء.
وأضاف أن ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين شكل عبئاً حقيقياً عليهم، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً كانوا عاجزين عن تأمينها في السعر السابق، فكيف سيكون الحال مع التسعيرة الجديدة.
وأوضح أن عملية الإنتاج في المصنع "خاسرة بسبب زيادة التكاليف على عملية الإنتاج بالمطلق"، لافتاً إلى أن المعمل ينتج يومياً نحو 220 أسطوانة، إضافة إلى ما يتم إحضاره من دمشق من صهاريج أوكسجين سائل لتغطية الطلبات، وما يتم إرساله من أسطوانات فارغة لتتم تعبئتها من مصنع أوكسجين على نفقة المعمل وجميعها تعتبر تكاليف إضافية.
في حين، أكد رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربيه أن قرار رفع تسعيرة أسطوانة الأوكسجين لم يصلهم من الوزارة حتى الآن.
وأشار إلى أنه سيتم الالتزام بالتسعيرة الجديدة في حال ورودها، مبيناً أن الأمر الذي وصل إلى الدائرة كان حول تحديد تسعيرة أسطوانة الغاز وفق مسافات النقل لأماكن المعتمدين.
والثلاثاء الماضي، قال مدير أحد معامل الأوكسجين في سوريا إن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعتزم رفع سعر أسطوانة الأوكسجين، وذلك بسبب "ارتفاع سعر الكهرباء بنسبة 370%عن السعر الذي كانت عليه مما أدى إلى رفع التكلفة على المنتِج بشكل كبير".
