أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ مشفى مدينة تدمر شرقي حمص يفتقر إلى أسطوانات الأوكسجين، ما دفعه إلى مطالبة المرضى بشرائها مِن "السوق السوداء".
وقالت المصادر، اليوم الأحد، إنّه لم يعد يتوافر في مشفى تدمر والمراكز الصحية في المدينة أسطوانات أوكسجين، رغم الحاجة الشديدة إليها، في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في المنطقة.
وطالب مشفى تدمر - وفق المصادر - مِن ذوي المرضى الذين يحتاجون الأوكسجين، بشراء أسطوانة على نفقتهم، لعدم توافر أي أسطوانة إضافية في المشفى.
وذكر مصدر طبي مِن مشفى تدمر لـ موقع تلفزيون سوريا أنّ وزارة الصحة في حكومة النظام قدّمت آخر دفعة والتي لم تتجاوز الـ25 أسطوانة أوكسجين، في شهر آذار الماضي.
وأضاف أنّ تلك الأسطوانات لا تكفي في ظل تزايد الحاجة إلى منافس الأوكسجين، خاصةً مع وجود 11 حالة إصابة حرجة بفيروس كورونا في قسم المعالجة بالمشفى، فضلاً عن حالات الإسعاف شبه اليومية، والتي تحتاج إلى أوكسجين.
وأكّد المصدر الطبي أنّ 4 حالات وفاة وقعت خلال الأيام العشرة الماضية، بسبب نقص الأكسجين لدى بعض المرضى مِن كبار السن، من جراء نقص كميات الأوكسجين في أسطوانات المشفى.
وحذّر المصدر مِن أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه، تزامناً مع تجاهل وزارة الصحة في حكومة النظام لمطالب إدارة المشفى، دفع الإدارة إلى التوقّف عن تقديم الأوكسجين، ومطالبة ذوي المرضى بشراء الأسطوانات مِن السوق السوداء على نفقتهم الخاصة.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تصاعداً مطرداً في أعداد الوفيات والإصابات - خاصة في دمشق وريفها - وسط عجز تام للقطاع الصحي وإخفاق المؤسسات الطبية عن السيطرة أو الحد من انتشار الإصابات، فضلاً عن افتقار المشافي العامة إلى الفحوص والمسحات الخاصة بكشف الإصابات، والتي ترافقت مع أزمة الأوكسجين التي تشهدها معظم المشافي والمراكز الصحية التابعة لـ"النظام".