كشف موقع متخصّص بتتبع السفن البحرية، ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" قبالة السواحل السورية، وذلك رغم التعهدات الإيرانية لسلطات جبل طارق بألا تصل الناقلة التي كانت تحمل "غريس 1" إلى سوريا، مقابل الإفراج عنها.
ورصد موقع "مارين ترافيك MarineTraffic"، المتخصص بتتبع حركة السفن، الناقلة الإيرانية وهي تقترب ببطئ نحو موقف يبعد نحو 50 ميلًا بحريًا (92 كلم) قبالة السواحل السورية.
وأوضح الموقع الذي تتبع حركة الناقلة خلال الشهر الفائت، أن الناقلة "أدريان داريا 1"، لم تحدد وجهتها النهائية بعد.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة الفائت، ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" وربّانها على لوائح العقوبات، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن الناقلة الإيرانية أدريان داريا اتجهت إلى طرطوس في سوريا، مضيفاً "آمل أن تغير مسارها".
وأضاف بومبيو "من الخطأ الجسيم الثقة بظريف"، مشيراً إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكد لبريطانيا أن الناقلة لن تبحر إلى سوريا.
وقالت سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة في بيان "سفن مثل أدريان داريا 1 تمكن (فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) من شحن ونقل كميات كبيرة من النفط، الذي يحاول إخفاءه وبيعه بصورة غير مشروعة لتمويل أنشطة النظام الخبيثة ونشر الإرهاب.. أي شخص يقدم الدعم لأدريان داريا 1 يجازف بتعرضه للعقوبات".
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، يوم الإثنين الفائت، أن بلاده باعت شحنات النفط التي تحملها الناقلة "أدريان داريا"، وأن المشتري - الذي لم يكشف عنه-، هو من سيحدد الوجهة النهائية للناقلة
وأظهرت بيانات تعقب حركة السفن أن "أدريان داريا 1"، غيرت مسارها عدة مرات منذ أن أفرجت عنها سلطات جبل طارق في منتصف آب الجاري، وكانت الوجهة الأخيرة التي وضعها طاقم السفينة على نظام التتبع الملاحي، ميناء إسكندرون التركي الذي يبعد 200 كم عن ميناء بانياس في محافظة طرطوس السورية.
وعلى الرغم من بيانات التعقب، إلا أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نفى يوم أمس أن تكون الناقلة متجهة لموانئ تركية، وأكد أنها تتجه إلى المياه الإقليمية للبنان، مضيفاً أن ذلك لا يعني أنها ستصل إلى ميناء لبناني.
ومن جهته أعلن وزير المال اللبناني علي حسن خليل لرويترز، أنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية تبحر متجهة لأحد الموانئ اللبنانية.
واحتجزت بريطانيا الناقلة، التي كان اسمها غريس 1، قبالة جبل طارق للاشتباه في نقلها النفط إلى سوريا في انتهاكات لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وأطلقت سلطات جبل طارق سراحها في منتصف أغسطس آب بعدما قدمت إيران ضمانات وتأكيدات بأن شحنتها ليست متجهة إلى سوريا.