icon
التغطية الحية

رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة والنظام السوري عبر عُمان بشأن أوستن تايس

2023.06.17 | 05:31 دمشق

وزير خارجية عمان
أشار البوسعيدي إلى مجموعة الاتصال الوزارية العربية باعتبارها "مكاناً لتمكين النظام السوري من الوفاء ببعض الأمور في القضايا الرئيسية" - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف وزير خارجية سلطنة عُمان، سيد بدر البوسعيدي، عن رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة والنظام السوري بشأن الصحفي الأميركي المختطف في سوريا، أوستن تايس، مشيراً إلى أن التطبيع مع بشار الأسد "أفضل طريق للخروج من الأزمة السورية".

وفي حوار أجراه معه موقع "المونيتور"، تحدث البوسعيدي عن التواصل بين واشنطن والنظام السوري بشأن قضية تايس، واصفاً دور عُمان بين الجانبين بأنه "ليس حيادا سلبيا، بل هو بنّاء وإيجابي واستباقي".

واعتبر الوزير العماني أن بلاده "تتمسك فعلياً بمبدأ كيفية خلق بيئة مستدامة من الأمن والاستقرار حتى تزدهر شعوبنا وأجيالنا".

"ذهاباً وإياباً"

وكانت صحيفة "ذا كريدل" الأميركية كشفت، في 16 أيار الماضي، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية في العاصمة العُمانية مسقط مع وفد من النظام السوري، مشيرة إلى أن اللقاءات ضمت شخصيات أمنية وممثلين عن وزارتي الخارجية في البلدين.

ولم ينفِ البوسعيدي استضافة بلاده لهذه المحادثات، لكنه أكد "تبادل رسائل بين واشنطن ودمشق إلى حد ما بوساطة مسقط"، مضيفاً "نعلم على الأقل أن هناك رسائل تتأرجح ذهاباً وإياباً".

وقال وزير الخارجية العماني "لا أستطيع القول بأنهم (الولايات المتحدة والنظام السوري) أقرب إلى إيجاد مخرج، لكن العملية بدأت، وآمل أن تستمر".

وأشار البوسعيدي إلى أن "هناك أسئلة تتعلق بأشخاص معينين وجوانب معينة تحتاج إلى إنهاء"، معرباً عن أمله بأن "نرى سوريا مندمجة بالكامل في المجتمع الدولي".

التطبيع مع الأسد أفضل طريق لإنهاء الأزمة السورية

من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية العُماني أن "المشاركة المتجددة مع سوريا يمكن أن تساعد في مواجهة تحديات البلاد، بما في ذلك قضية اللاجئين وتهريب المخدرات عبر الحدود".

وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية "ستمكنها من معالجة هذه القضايا، وتلبية بعض متطلبات البلاد للشفاء وإعادة البناء والمصالحة"، موضحاً أن "هذا ما دفعنا وبقية العرب في النهاية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات ومحاولة إيجاد اتفاق، وإيجاد طريقة أفضل للخروج من هذه الأزمة يوماً ما، وهو طريق طويل لنقطعه".

وأقر الوزير العماني بالشكوك الغربية في أن رئيس النظام بشار الأسد سيكون على استعداد لتقديم أي تنازلات في مقابل التطبيع معه عالمياً، لكنه أشار إلى مجموعة الاتصال الوزارية التابعة لجامعة الدول العربية باعتبارها "مكاناً لتمكين النظام السوري من الوفاء ببعض الأمور من القضايا الرئيسية".

وفي تشرين الثاني الماضي، كشف "إنتلجنس أون لاين"، المتخصص بالمعلومات الاستخبارية، أن الولايات المتحدة طلبت من عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، وذلك "بعد تراجع ثقة الولايات المتحدة في دور المدير السابق للأمن اللبناني، عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية".