icon
التغطية الحية

رداً على "مسيرة الأعلام" الاستفزازية..  فصائل فلسطينية تدعو للرباط في الأقصى

2023.05.18 | 16:35 دمشق

رداً على "مسيرة الأعلام" الاستفزازية..  فصائل فلسطينية تدعو للرباط في الأقصى
انطلاق "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة (يديعوت أحرونوت)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي تنطلق اليوم في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة.

وقال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، في بيان، لن نسمح للاحتلال بتمرير مخطط بسط سيادته أو فرض سيطرته على الأقصى عبر مسيرة الأعلام.

وأضاف، أن المعركة مع الاحتلال على هوية المسجد الأقصى ما زالت مفتوحة وماضية، داعياً الفلسطينيين إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال".

واعتبرت "حماس" اقتحام المستوطنين، اليوم الخميس للمسجد الأقصى تزامناً مع انطلاق "مسيرة الأعلام"، تصعيدا للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال ضد المقدسات.

كما دانت الحركة مشروع القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بحظر رفع العلم الفلسطيني، أمس الأربعاء.

وقال متحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، إن حظر رفع العلم الفلسطيني، هو "إمعان في الحرب المفتوحة على الشعب وضوء أخضر لملاحقة الفلسطينيين".

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، إن "الشعب ومقاومته لن يصمتا إزاء إجراءات الاحتلال في الأقصى"، داعية القمة العربية المقرر عقدها غداً الجمعة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه القدس.

كما قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان، إن "مسيرة الأعلام واقتحام الأقصى لن ينجحا في شرعنة وجود الاحتلال على فلسطين".

أما تجمّع فصائل المقاومة الفلسطينية فاعتبر، عبر بيان، أن "مسيرة الأعلام محاولة فاشلة لفرض السيطرة والسيادة على الأقصى"، داعيا إلى "تصعيد العمل المقاوم والتحرك الشعبي لإفشال المخططات الإسرائيلية في الأقصى".

صباح اليوم، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى تحت حماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.

في غضون ذلك، بدأ مئات من الإسرائيليين بالوصول إلى باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، للمشاركة في "مسيرة الأعلام".

ونظم مستوطنون إسرائيليون في البلدة القديمة بالقدس رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية.

مسيرة الأعلام.. صراع على هوية القدس

من المتوقع ان يشارك عشرات الآلاف من أنصار اليمين المتطرف الإسرائيلي في "مسيرة الأعلام"، وسط مخاوف من اندلاع جولة تصعيد مع الفصائل الفلسطينية.

وأعلنت شرطة الاحتلال أنها نشرت 2500 عنصر لحماية المسيرة، في ظل توقعات بحدوث تصعيد عسكري بين قطاع غزة وإسرائيل مثلما حدث في 2021.

تحولت "مسيرة الأعلام" التي يجوب فيها إسرائيليون من تيار اليمين، القومي والديني، شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية وصولاً إلى باب العامود (باب دمشق)، أحد أبواب البلدة القديمة، إلى عنوان صراع على المدينة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.

سنوياً، تنظم إسرائيل "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلالها القدس الشرقية في 7 حزيران/يونيو عام 1967، والذي يصادف اليوم وفق التقويم العبري.

وتأتي المسيرة هذا العام، بعد أيام من انتهاء جولة تصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، استمرت خمسة أيام، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً وإسرائيليين اثنين، قبل التوصل إلى اتفاق هدنة بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ مساء السبت الماضي.

استفزاز للفلسطينيين

يشكل هذا الحدث، الذي يحمل حساسية أمنية عالية، استفزازاً للفلسطينيين حيث يحمل آلاف المشاركين الأعلام الإسرائيلية ويرقصون عند باب العامود مع ترديد شعارات عنصرية واعتداءات على الفلسطينيين.

وفق الصحافة الإسرائيلية من المتوقع أن يشارك في المسيرة أربعة وزراء من حكومة نتنياهو، التي توصف بأنها "الأكثر يمينية وتطرفاً في تاريخ إسرائيل".

ونشرت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف صوراً لها وهي تلوح بالعلم الإسرائيلي خلال مشاركتها في "مسيرة الأعلام" أمام باب العامود.

في وقت تعتبر قراراتُ الشرعية الدولية فيه أن القدس الشرقية أرض فلسطينية تحتلها إسرائيل، ويتمسك بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقبلية، يحاول الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع لجعل القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة "أبدية" لإسرائيل.

في عام 2021، اضطرت إسرائيل إلى تأجيل المسيرة عدة أسابيع، بعد تهديدات فصائل فلسطينية بإطلاق الصواريخ من غزة على القدس الغربية في حال السماح بالمسيرة، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 11 يوما وأسفرت عن مقتل 260 فلسطينيا في غزة و13 شخصاً في إسرائيل.

وفي العام الماضي، فرضت إسرائيل منطقة عازلة في باب العامود وأجلت الفلسطينيين من المكان لتمكين "مسيرة الأعلام" التي انطلقت تحت حراسات أمنية مشددة.

في هذا العام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، أن المسيرة ستقام بموعدها ومسارها رغم تحذيرات من إمكانية تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مجدداً.