icon
التغطية الحية

"مسيرة الأعلام" في القدس.. حدث إسرائيلي سنوي لاستفزاز الفلسطينيين

2023.05.18 | 13:43 دمشق

"مسيرة الأعلام" في القدس.. حدث إسرائيلي سنوي لاستفزاز الفلسطينيين
آلاف من الإسرائيليين في "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة (AFP)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تنطلق بعد ظهر اليوم الخميس في البلدة القديمة بالقدس المحتلة "مسيرة الأعلام" التي تنظمها إسرائيل على المستوى الرسمي ويشارك فيها أنصار اليمين المتطرف في حدث سنوي "استفزازي" للفلسطينيين، وسط مخاوف من اندلاع جولة تصعيد مع الفصائل الفلسطينية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، من المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في "مسيرة الأعلام" أو ما يعرف بـ "رقصة العلم" أو "يوم توحيد القدس".

وأعلنت شرطة الاحتلال أنها نشرت 2500 عنصر لحماية المسيرة، في ظل توقعات بحدوث تصعيد عسكري بين قطاع غزة وإسرائيل مثلما حدث في 2021.

من جهتها، ذكرت شبكات إخبارية فلسطينية أن المئات من المستوطنين بدؤوا بالتوافد إلى البلدة القديمة، وأن نحو 947 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى في يوم "مسيرة الأعلام الاستفزازية"، بحماية من شرطة الاحتلال.

تحولت "مسيرة الأعلام" التي يجوب فيها إسرائيليون من تيار اليمين، القومي والديني، شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية وصولاً إلى باب العامود (باب دمشق)، أحد أبواب البلدة القديمة، إلى عنوان صراع على المدينة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.

سنوياً، تنظم إسرائيل "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلالها القدس الشرقية في 7 من حزيران/يونيو عام 1967، والذي يصادف اليوم وفق التقويم العبري.

وتأتي المسيرة هذا العام، بعد أيام من انتهاء جولة تصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، استمرت خمسة أيام، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً وإسرائيليين اثنين، قبل التوصل إلى اتفاق هدنة بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ مساء السبت الماضي.

استفزاز للفلسطينيين

يشكل هذا الحدث، الذي يحمل حساسية أمنية عالية، استفزازاً للفلسطينيين حيث يحمل آلاف المشاركين الأعلام الإسرائيلية ويرقصون عند باب العامود مع ترديد شعارات عنصرية واعتداءات على الفلسطينيين.

وفق الصحافة الإسرائيلية من المتوقع أن يشارك في المسيرة أربعة وزراء من حكومة نتنياهو، التي توصف بأنها "الأكثر يمينية وتطرفاً في تاريخ إسرائيل".

وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف تلوح بالعلم الإسرائيلي خحلال مشاركتها في "مسيرة الأعلام" امام باب العامود، القدس الشرقية المحتلة، 18 أيار/مايو 2023 (تويتر) في منطقة باب العامود بالقدس.
وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف تلوح بالعلم الإسرائيلي خلال مشاركتها في "مسيرة الأعلام" أمام باب العامود، القدس الشرقية المحتلة، 18 أيار/مايو 2023 (تويتر)

 

في الوقت الذي تعتبر قرارات الشرعية الدولية أن القدس الشرقية أرض فلسطينية تحتلها إسرائيل، ويتمسك بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقبلية، يحاول الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع لجعل القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة "أبدية" لإسرائيل.

في عام 2021، اضطرت إسرائيل إلى تأجيل المسيرة عدة أسابيع، بعد تهديدات فصائل فلسطينية بإطلاق الصواريخ من غزة على القدس الغربية في حال السماح بالمسيرة، مما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 11 يوما وأسفرت عن مقتل 260 فلسطينيا في غزة و13 شخصاً في إسرائيل.

وفي العام الماضي، فرضت إسرائيل منطقة عازلة في باب العامود وأجلت الفلسطينيين من المكان لتمكين "مسيرة الأعلام" التي انطلقت تحت حراسات أمنية مشددة.

في هذا العام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، أن المسيرة ستقام بموعدها ومسارها رغم تحذيرات من إمكانية تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مجدداً

تحريض عنصري وعنف

نشرت مؤسسة "عير عميم"، وهي مؤسسة يسارية إسرائيلية تعنى بشؤون القدس، ورقة موقف، قالت فيه إن "موكب الأعلام، هو عرض من التحريض والعنصرية والعنف".

ووثقت المؤسسة التي يعني اسمها مدينة الشعوب باللغة العبرية، عبارات وهتافات عنصرية أطلقها المشاركون في المسيرة في عام 2010، مثل "الموت للعرب"، و"الموت لليسار"، و"سيقام المعبد" في إشارة إلى الهيكل، و"ستحرق قريتكم" و"محمد مات".

كما وثقت العنف الجسدي، من خلال البصق، والدفع، ورمي الأشياء، والاستخدام العنيف للأعلام.

وقالت المؤسسة، إن النقوش على القمصان والنشرات الموزعة والملصقات المنتشرة في أماكن عديدة تجسد التحريض والعنصرية.

وأشارت الجمعية اليسارية الإسرائيلية، إلى أن المتظاهرين خلال المسيرة "يقرعون أبواب منازل الفلسطينيين بقوة، وتعرضت المتاجر في الشارع أكثر من مرة للتخريب، بما في ذلك وضع الغراء على أقفال المحال، وإتلاف اللافتات، والمصابيح، وكتابة شعارات بغيضة.