icon
التغطية الحية

رحيل شوقي بغدادي.. أبرز رواد الشعر في سوريا

2023.01.30 | 01:13 دمشق

سوريا تودع الأديب والشاعر شوقي بغدادي
رحيل الأديب والشاعر السوري شوقي بغدادي
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

ودّعت دمشق وسوريا ليلة أمس الأحد الأديب والشاعر "شوقي بغدادي"، أبرز شعراء جيل الرواد السوريين، عن عمر ناهز الـ95 عاماً قضاها في خدمة الثقافة السورية وتكوين ملامحها المعاصرة.

ويعدّ الراحل شوقي بغدادي من أوائل مؤسسي رابطة الكتاب السوريين عام 1951، واتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 1969. وواظب طيلة مسيرته على دعم الأدباء الشباب وإبداعاتهم الجديدة من خلال المنابر الأدبية التي أشرف على تحريرها والتي عمل فيها محرراً؛ سواء في ملحق الثورة الثقافي سبعينيات القرن الماضي، وفي جريدة الأسبوع الأدبي في الثمانينات.

شارك في الأنشطة السياسية المناهضة لأنظمة القمع والمخابرات، وتعرض للاعتقال عام 1959 في زمن الوحدة بين سوريا ومصر، حيث قضى 9 أشهر داخل سجن المزة، ليعود بعدها إلى عمله في تدريس اللغة العربية في ثانويات دمشق، ومتابعة نشاطه السياسي.

نتاج شوقي بغدادي

أصدر الراحل شوقي بغدادي العديد من الأعمال الشعرية، من بينها: “أكثر من قلب واحد” 1955، لكل حب قصة” 1962، “أشعار لا تحب” 1968، “صوت بحجم الفم” 1974، “بين الوسادة والعنق” 1974، “ليلى بلا عشاق” 1979، “قصص شعرية قصيرة جداً” 1981، “من كل بستان” – مجموعة مختارات شعرية 1982، “عودة الطفل الجميل” 1985″، رؤيا يوحنا الدمشقي” 1991، “شيء يخص الروح” 1996، “البحث عن دمشق” 2003، “ديوان الفرح” 2010، “بعد فوات الأوان” 2021.

بالإضافة إلى قصائد وجهها لأطفال، كمجموعة ” عصفور الجنة”، و"حكايات وأناشيد للأطفال" 1982، و“القمر فوق السطوح” 1984.

وفي القصة القصيرة، صدر لبغدادي “مهنة اسمها الحلم” 1986، و“حينا يبصق دماً” 1954، و“بيتها فى سفح الجبل” 1978، و“درب إلى القمة". ورواية: “المسافرة” 1994.

لم يغادر الراحل دمشق بالرغم من الظروف التي عاشتها من جراء الحرب الدموية التي شنها نظام الأسد على السوريين بعد انطلاق الثورة السورية التي ناصرها منذ أيامها الأولى. كما شارك في دعم رابطة الكتاب السوريين التي انطلقت بعد الثورة (2012)، وكان عضواً فيها.

وكان بغدادي قد أعلن قبل أعوام قليلة من وفاته عن إنجازه مجموعة شعرية، تشمل القصائد التي كتبها عن الحريق السوري، ونشرها في جريدة السفير اللبنانية تحت عنوان “جمهورية الخوف”.

وفي عام 2020 نال الشاعر الراحل جائزة أحمد شوقي الشعرية الدولية في دورتها الثانية، وقد وصفته لجنة الجائزة بأنه "شاعر له صوته الفريد والخاص… يبحث نصه عن قيم الحرية والعدالة”.

وأصدر آخر دواوينه في العام 2021 تحت عنوان “بعد فوات الأوان”، استهله بقصيدة حملت نفس الاسم:

"سأعتذر الآن، بعد فوات الأوان، أنا لم أجدد حقولي، ولم أتفق والزمان، وحين عشقت النساء وكنت صغيراً، تركت حصاني ولم أك ممن يجيدون ركب الحصان، كبرت على ظهر قافلة صنعت شاعراً ورمت آخر فتخيلت عندئذ أنني حامل الصولجان...".

"بعد فوات الأوان".. شوقي بغدادي
شوقي بغدادي يوقع "بعد فوات الأوان"

من هو شوقي بغدادي ؟

ولد شوقي جمال بغدادي في مدينة بانياس على الساحل السوري عام 1928. درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة دمشق وكذلك في كلية التربية عام 1951، ثم عمل مدرساً للغة العربية وآدابها في الثانويات السورية ثم في الجزائر بعد استقلالها من فرنسا، قبل أن يعود إلى دمشق عام 1972.