icon
التغطية الحية

ربطتهم بـ"غرفة عمليات دولية".. تحرير الشام تفرج عن قادة فيها اتهمتهم بالعمالة

2024.01.28 | 11:29 دمشق

آخر تحديث: 28.01.2024 | 11:38 دمشق

صورة تجمع الجولاني مع القادة العسكريين المفرج عنهم - متداول
صورة تجمع الجولاني مع القادة العسكريين المفرج عنهم - متداول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أطلقت "هيئة تحرير الشام" سراح عدد من قادتها العسكريين، بعد اعتقالهم لأسابيع بتهم العمالة لجهات خارجية، بالتعاون مع القيادي العراقي المعتقل حتى الآن "أبو ماريا القحطاني".

وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن الهيئة أفرجت عن كل من "أبو مسلم آفس" و"أبو خطاب الحسكاوي" و"أبو أسامة منير" و"أبو القعقاع فواز".

ونشرت صفحات إعلامية مقربة من الهيئة صورة تجمع العسكريين المذكورين بعد الإفراج عنهم مع قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، ومسؤول الجناح العسكري أبو الحسن الحموي.

الصورة
أبو مسلم آفس والجولاني

رُبطت أسماء بعضهم بـ"غرفة عمليات دولية"

وفي وقت سابق، ربط "الإعلام الرديف" التابع للهيئة، عدداً من القادة المذكورين، بـ "غرفة عمليات دولية"، قائلاً إنّه تم "تجنيد أبو ماريا القحطاني من قبل غرفة عمليات دولية ورسم خطة لإنهاء الثورة والجهاد، بعد وعود للقحطاني بالمناصب واستلام المشهد في المناطق المحررة".

وذكر أن القحطاني يقود "مشروعاً انقلابياً تحت مسمى مشروع إصلاحي أو إنقاذ الساحة لتجميل تنفيذ المخطط وتقبل المجاهدين له".

وأضاف أنه جرى تجنيد عدة أشخاص في الشقين الأمني والعسكري، مثل أبو عمر تلحديا، وأبو صبحي تلحديا، وأبو مسلم آفس (المفرج عنه حديثاً).

ووردت هذه الاتهامات في فيديو مدته 16 دقيقة نُشر على قناة في تطبيق "تلغرام"، تتهم بالتبعية للمكتب الإعلامي في الهيئة، لكن الفيديو جرى حجبه عن المتابعين (رابط يوتيوب) بعد إطلاق سراح المتهمين.

س

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عن انتهاء التحقيقات الخاصة بما وصفتها "دعوى الخلية الأمنية"، أو ما يعرف محلياً بـ"ملف العملاء" داخل الهيئة لصالح جهات خارجية.

ومن نتائج التحقيقات، الإفراج الفوري عن الموقوفين الذين لم ترتق الأدلة لإدانتهم أو ثبوت التهمة الموجهة إليهم مع أداء حقهم الشخصي، وحفظ الدعوى بحق بعض الموقوفين مع عدم كفاية الأدلة المقدمة ضدهم، وإدانة عدد من الموقوفين وإحالتهم إلى القضاء لمتابعة الإجراءات القانونية أصولا.

ملف العملاء داخل "تحرير الشام"

وفي 27 حزيران الفائت تفرد موقع تلفزيون سوريا بالكشف عن أزمة العملاء داخل الهيئة، بعد أسبوع من التحقق ومقاطعة المصادر الموثوقة. إذ كشف تقرير نُشر في الموقع عن قيام هيئة تحرير الشام بحملة دهم واعتقال سرية طالت عدداً من القياديين البارزين في "جهاز الأمن العام" التابع لها في عدة مناطق في إدلب، بتهمة العمالة لروسيا والنظام السوري والولايات المتحدة.

وبعد 10 أيام، نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً خاصاً بالأزمة عندما توسعت حملة الاعتقالات وطالت أكثر من 300 عنصر وقيادي، وأوضح التقرير وجود خلايا تتبع لوكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA وأخرى عميلة للنظام السوري وروسيا، كما كشف الموقع أن الجولاني شكّل خلية أزمة تضم إلى جانبه كلاً من القياديين أبي أحمد حدود وأبي أحمد زكور والشرعي عبد الرحيم عطون.

وفي شهر تموز الماضي، أعلنت "هيئة تحرير الشام" رسمياً، ضبط خلية تعمل لـ صالح جهات معادية، وهو تأكيد لِما كشفه تلفزيون سوريا في تقرير خاص.

وجاء الإعلان عبر المتحدث الرسمي باسم "جهاز الأمن العام" ضياء العمر، قال فيه إنّهم "ضبطوا خلية جاسوسيّة تعمل لصالح جهات معادية - لم يسمّها - بعد ملاحقة استمرت 6 أشهر".

وبحسب "العمر" فإنّ "أجهزة الاستخبارات لجأت إلى استدراج وتوريط ضعاف النفوس والتغرير بهم لجمع البيانات والمعلومات منهم خدمةً لأجنداتهم الخاصة، في ظل التطور التكنولوجي السريع وانتشار الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة".

ومنتصف آب تفرد موقع تلفزيون سوريا بالكشف عن خبر اعتقال "أبو ماريا القحطاني" بتهمة العمالة للمخابرات الأميركية، لكن في أثناء عملية التحقق توصل موقع تلفزيون سوريا إلى أن السبب الحقيقي للاعتقال كان محاولة القحطاني تدبير انقلاب على الجولاني، ولكن تزامُن الحدثين منح الجولاني فرصة اعتقاله وإلصاق تهمة العمالة بالرجل العراقي. وبعد يوم من الخبر نشرت هيئة تحرير الشام بياناً بالقحطاني واتهمته بأنه "أخطأ في إدارة تواصلاته من دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل".