icon
التغطية الحية

"رايتس ووتش" تطالب "مسد" بإعطاء الأولوية لكشف مصير مخطوفي "داعش"

2020.08.29 | 14:28 دمشق

202002mena_syria_photo4.jpg
والدة أيمن مصطفى من ريف الرقة الشمالي والمختطف لدى "تنظيم الدولة" منذ آب 2014 - HRW
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن مصير آلاف المفقودين، الذين اختطفهم "تنظيم الدولة"، ما يزال مجهولاً، رغم مرور أكثر من عام على إعلان هزيمة التنظيم من قبل "التحالف الدولي".

وأشارت المنظمة، في تقرير لها، إلى أن "سلطات "مجلس سوريا الديمقراطية"، وذراعها العسكري "قوات سوريا الديمقراطية"، لم تحرز أي تقدم في جهود العثور على الأشخاص المختطفين من قبل التنظيم.

وطالبت المنظمة "مجلس سوريا الديمقراطية"، وذراعها العسكري "قوات سوريا الديمقراطية"، بـ "تكريس الموارد فوراً للكشف عن مصير آلاف المفقودين".

وقالت الباحثة في المنظمة، سارة كيالي، إن "على السلطات المحلية في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم أن تجعل قضية مخطوفي التنظيم أولوية لديها"، مشيرة إلى أنه مع هزيمة "تنظيم الدولة"، ووجود العديد من المشتبه بهم في الاحتجاز، أصبح الوصول إلى المنطقة والمعلومات التي تحتاجها لكشف مصير المخطوفين ممكناً.

وأضافت الباحثة أن "أي جهة لم تقدم الإرادة السياسية اللازمة لكشف ما حدث للمفقودين في سوريا، أو للنظر بجدية والتعامل مع مناشدات العائلات لمعرفة ما حدث لأحبائهم".

وأكدت المنظمة أن التنظيم "ارتكب انتهاكات مروعة بحق السكان المدنيين، وعلى رأسها خطف وإعدام آلاف الأشخاص الذين اختطفهم من منازلهم وأماكن عملهم ونقاط التفتيش، كما لم تسلم أي شريحة من السوريين من انتهاكات التنظيم".

 

 

وأعلن "مجلس سوريا الديمقراطية" في نيسان الماضي، عن تشكيل مجموعة عمل لمعالجة قضية المحتجزين، لكنه لم يُتخذ أي إجراءات لكشف مصير المخطوفين.

وكانت "هيومن رايتس ووتش"، نشرت في شباط الماضي، تقريراً حثّت فيه "مجلس سوريا الديمقراطية" على تخصيص موارد كافية لمعرفة مصير المخطوفين من قبل "تنظيم الدولة"، بما فيها إنشاء نظام مركزي للتواصل مع عائلات المخطوفين، والوصول إلى المعلومات الاستخباراتية الرئيسية عن عناصر التنظيم المشتبه بهم، والتي قد تقدّم أدلة، وتساعد على معرفة مواقع القبور الجماعية ونبشها.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، اعتقال "تنظيم الدولة" لما لا يقل عن 6318 شخصاً، بينهم 713 طفلاً و647 سيدة، منذ الإعلان عن تأسيسه في نيسان 2013 حتى آذار 2016، بينما تعرض ما لا يقل عن 1188 شخصاً، بينهم 411 طفلاً و87 سيدة، للاختفاء القسري منذ نيسان 2013 حتى آذار 2016.

ورصد التقرير حينها، 19 موقعاً توجد فيه مراكز الاحتجاز التي كان يستخدمها التنظيم، منها 8 مواقع في محافظة الرقة، و6 في محافظة دير الزور، و5 في محافظة حلب، في حين أشارت تقديرات الشبكة إلى وجود أكثر من 54 مركز احتجاز يتبع "تنظيم الدولة" في مختلف المناطق التي كان يسيطر عليها.

 

اقرأ أيضاً: لماذا أغفلت "هيومن رايتس ووتش" علاقة قسد بضحايا الهوتة؟