icon
التغطية الحية

رايتس ووتش: الأطفال السوريون ذوو الإعاقة تركوا دون حماية

2022.09.08 | 18:49 دمشق

1
UNICEF
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الأطفال السوريين ذوي الإعاقة أكثر عرضة للأذى ويفتقرون إلى الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية اللازمة لحماية حقوقهم الأساسية.

وأضافت، في تقرير صدر اليوم حمل عنوان: "كان من الصعب حقاً أن أحمي نفسي: أثر النزاع المسلح في سوريا على الأطفال ذوي الإعاقة"، أنه "ينبغي على الأمم المتحدة والنظام السوري والحكومات المعنية التعجيل بضمان الحماية والمساعدة لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة في سوريا".

ويفصّل التقرير، الذي جاء في 71 صفحة، "الانتهاكات التي يواجهها الأطفال ذوو الإعاقة، بما فيها المخاطر المتزايدة أثناء الهجمات وعدم تلقي خدمات الدعم الأساسية التي يحتاجونها".

وبحسب التقرير فإن غياب البرامج العامة والشاملة، بما فيها التعليم وتقديم المساعدات الإنسانية وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، أدت إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها الأطفال ذوو الإعاقة في سوريا.

وقالت إمينا شيريموفيتش، وهي "باحثة أولى" في قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المنظمة: "يستمر أحد أكثر النزاعات دموية في العالم، والذي يدخل عامه الثاني عشر، في إحداث آثار مدمرة على الأطفال ذوي الإعاقة. على الأمم المتحدة والسلطات السورية والحكومات الأخرى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان توفر دعم يلبي احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة ويحمي حقوقهم"

28 في المئة من السوريين يعانون من إعاقة

وأشارت المنظمة إلى أنها ركّزت في تقريرها على الأشخاص المقيمين في شمال غربي وشمال شرقي سوريا "بما أن الاحتياجات الإنسانية في هذه المناطق مرتفعة بشكل خاص، وتفتقر إلى البنية التحتية".

ووفقاً للأمم المتحدة فإن نحو 28 في المئة من السوريين يعانون من إعاقة، أي نحو ضعف المعدل العالمي، بما في ذلك بسبب إصابات الحرب وعدم تلقي الرعاية والخدمات.

ونقل التقرير عن فتاة تدعى ثراء (18 عاماً) فقدت ساقها في غارة جوية لنظام الأسد عندما كانت في الـ 13 من عمرها ولم تتمكن من الحصول على ساق صناعية، قولها: "غالباً ما كنت أرفض مغادرة المنزل (عند وقوع هجوم) ومحاولة الهرب. كان صعبا جدا علي الجري باستخدام العكازات. سيتطلب ركوب سيارة مساعدة عدة أشخاص".

صعوبات الحصول على التعليم

ويواجه الأطفال ذوو الإعاقة عقبات متزايدة في الحصول على التعليم بسبب تعذّر الوصول إلى المدارس الحكومية ونقص التدريب الكافي للمعلمين لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة والمناهج الشاملة، والوصم، بحسب التقرير.

وقالت والدة طفلتين (7 و9 أعوام) لديهما إعاقات سمعية إن معلمة قالت لها "لا يمكنهم تعليم بناتها لأن ليس لديهم اختصاصيون".

ورغم مليارات الدولارات من المساعدات، تقاعست العمليات الإنسانية في سوريا عن تحديد ومعالجة حقوق واحتياجات الأطفال ذوي الإعاقات بمختلف أنواعها بما يكفي، وفق التقرير الذي نقل عن أحد "العاملين الإنسانيين" في سوريا قوله: "لم نتدرب على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وما يزال معظم العاملين الإنسانيين يعتقدون أن دمج الإعاقة يتمحور حول مراكز إعادة التأهيل، وبناء المنحدرات، وتوفير الكراسي المتحركة".

ودعت المنظمة "جميع أطراف النزاع في سوريا احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية فوراً ومن دون عوائق إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم مساعدة غير منحازة للمدنيين المحتاجين في جميع أنحاء سوريا، بمن فيهم الأطفال ذوي الإعاقة".