icon
التغطية الحية

رئيس الوزراء الإسرائيلي: بوتين اعتذر عن تصريحات لافروف حول "يهودية هتلر"

2022.05.05 | 21:10 دمشق

9898989.jpg
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الخميس، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعتذر عن تصريحات وزير خارجيته سيرغي لافروف حول النازية وهتلر ، التي كادت أن تشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين بوتين وبينيت قدم خلالها بوتين التهنئة لإسرائيل بمناسبة ذكرى تأسيسها، في ظل تدهور العلاقات بين البلدين مؤخراً على خلفية تصريحات لافروف الأخيرة عن "أصول هتلر اليهودية" واتهام موسكو إسرائيل بدعم "النازيين الجدد" في أوكرانيا.

وذكر بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بوتين وبينيت ناقشا تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف.

وأضاف البيان أن بينيت قبِل اعتذار الرئيس بوتين عن تصريحات لافروف وشكره على توضيح موقف الرئاسة الروسية تجاه الشعب اليهودي و"الهولوكوست اليهودي".

من جانبه، أعلن الكرملين في بيان له، اليوم الخميس، أن بوتين بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي جملة من الملفات الدولية والثنائية الملحة.

وجاء في البيان، أن الزعيمين أعربا عن اهتمامهما المشترك بمواصلة تطوير علاقات الصداقة بين بلديهما، مشيراً إلى اتفاقهما على التركيز على النواحي الإنسانية وإجلاء المدنيين من مصنع " آزوفستال" في مدينة ماريوبول شرقي أوكرانيا.

ولم يُدن بيان الكرملين تصريحات بوتين أو ينفيها.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن تركيز بوتين وبينيت خلال المكالمة كان على النواحي الإنسانية في الحرب الجارية بأوكرانيا، مع الإشارة إلى أن بينيت ربما يحاول استئناف الوساطة الإسرائيلية بين موسكو وكييف.

وذكر بيان مكتب رئيس الوزارء الإسرائيلي أن بينيت قدم طلباً لبوتين لبحث مختلف الخيارات لإجلاء المدنيين من المصنع، وذلك بعد محادثته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء.

وبحسب البيان الإسرائيلي وعد بوتين بالسماح بإجلاء المدنيين، بمن فيهم المدنيون الجرحى، في ماريوبول من خلال الممر الإنساني للأمم المتحدة.

بوادر أزمة دبلوماسية

يأتي الاعتذار الروسي لاحتواء بوادر أزمة دبلوماسية كادت أن تشتعل بين روسيا وإسرائيل على هامش الحرب على أوكرانيا، إثر تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن "أكبر معادٍ للسامية هم اليهود"، وبعد مطالبة إسرائيل لموسكو بالاعتذار عن تلك التصريحات.

يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وروسيا قد تدهورت في الأيام الأخيرة، بعد أن هاجم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الأحد الماضي، أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي، مدعيا أن "الأصل اليهودي لزيلينسكي لا ينفي العناصر النازية في بلاده. وأعتقد أن أدولف هتلر كان أيضا له دم يهودي".

أثارت تصريحات لافروف غضباً إسرائيلياً ووصفها وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بأنها "شائنة ولا تغتفر" فضلاً عن أنها "خطأ تاريخي فظيع ونتوقع اعتذاراً من موسكو"، كما استدعت تل أبيب السفير الروسي للحصول على توضيحات.

وعلى الرغم من طلب تل أبيب الاعتذار عن التصريحات إلا أن الخارجية الروسية عادت وصعدت، أول أمس الثلاثاء، عبر نشر بيان مطول و"شديد اللهجة"، اتهمت فيه إسرائيل بدعم "النازيين الجدد في أوكرانيا".

وأشار البيان إلى أن الأصل اليهودي للرئيس الأوكراني ليس ضمانة للحماية من تفشي النازية الجديدة في أوكرانيا.

كما ادعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، أن "المرتزقة الإسرائيليين" يقاتلون جنباً إلى جنب مع جنود كتيبة "آزوف" الأوكرانية، التي تصفها موسكو بأنها "نازية".

في 24 شباط/فبراير الماضي، أطلقت موسكو عملية عسكرية واسعة النطاق ضد جارتها أوكرانيا، أثارت ردود فعل دولية رافضة.

وتشهد العلاقات الروسية الإسرائيلية توترات على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين يحافظ البلدان على التنسيق الأمني بينهما في سوريا، الأمر الذي يجعله عرضة لارتدادات يحاول الطرفان تجنبها.