البث المباشر
قال رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية بحكومة النظام السوري، محمد برق، الثلاثاء، إن خطة 2024 هي التركيز على تحصيل الإيرادات.
وأفاد برق في تصريحات لصحيفة تشرين التابعة للنظام بأن خطة الجهاز بُنيت على أسس إضافية لخطة العام 2023، مشيرا إلى أنها تركز هذا العام على الاهتمام بجانب الإيرادات.
وأضاف أن الجهاز المركزي يعتبر أن التقصير بتحصيل الإيرادات يتسبب في هدر بالنفقات، مما يعني أهمية "التركيز على هذا الجانب (تحصيل الإيرادات) في خطة العام الحالي".
ملفات فساد وتهرب ضريبي بالمليارات
وخلال الشهور الماضية كشف عن حالات تهرب ضريبي بعضها قدرت بمليارات الليرات السورية ففي كانون الأول الماضي كشفت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، عن تفاصيل إحداها وهي قضية تزوير وتهرب ضريبي في معبر جمارك نصيب / جابر الحدودي مع الأردن.
وأوضحت المصادر القضائية أنَّ خسائر الجمارك نتيجة تزوير بيانات جمركية تقدر بـ 10 ملايين دولار، وتتعلق ببضائع دخلت تهريباً، مشيرة إلى أنَّ هناك موظفين تم اعتقالهم بتهمة إتلاف وإخفاء أضابير جمركية مرتبطة بالقضية.
وقالت المصادر، إنَّ من قام بالتزوير (المسؤول الرئيسي عن القصة) إما حرّ طليق وإما هرب خارج البلاد، بينما ألقي القبض على تجار وموظفين ومخلصين جمركيين، حتى بائع الطوابع و"الحويصة" في مكاتب التخليص الجمركي تم اعتقالهم من درعا واقتيادهم إلى دمشق.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، فإنَّ قضية الفساد الجمركي في معبر نصيب الحدودي مرتبطة بشبكة الفساد التي يقودها رجال أعمال مقربون من النظام بالتعاون مع ضباط ومسؤولين في القصر الجمهوري، والذين تؤول إليهم حصص كبيرة من عمليات الفساد والسرقات للمال العام.
وقال تاجر دمشقي لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ ما حدث في معبر نصيب الحدودي هو نسخة عن ملفات فساد جمركية كبيرة كانت تحدث في مرفأ اللاذقية منذ سنوات"، مضيفاً (شرط عدم كشف هويته) أنَّ قضية معبر نصيب الحدودي لا تشكل إلا جزءاً صغيراً من فساد الجمارك في سوريا، وأنَّ معظم مكاتب التخليص الجمركي تتبع لرجال أعمال معروفين بالولاء للنظام.
