icon
التغطية الحية

دمّرت الحجر والشجر.. قوات النظام تقتل آخر أمل للحياة في عدد من بلدات إدلب وحماة

2023.12.05 | 12:05 دمشق

منازل بريف إدلب نزع عناصر النظام أسقفها - تلفزيون سوريا
منازل بريف إدلب نزع عناصر النظام أسقفها - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تعمل قوات النظام السوري جاهدة على قتل كل أشكال الحياة، في المناطق التي سيطرت عليها خلال عامي 2019 و2020 في أرياف إدلب وحماة، عبر قطع ممنهج للأشجار، بعد الانتهاء من تدمير أسقف المنازل لاستخراج الحديد منه وبيعه في الأسواق، بغية الحصول على مئات الدولارات، ليصبح المنزل غير صالح للسكن، وبالتالي قتل حلم العودة لدى أصحابه المهجرين والنازحين في مناطق سيطرة المعارضة.

وعلم موقع تلفزيون سوريا، أن آخر الفصول التي تتبعها قوات النظام السوري لإنهاء أي أمل للمهجرين بالعودة، تتمثل في قطع عشرات آلاف الأشجار وتجريد الأراضي الزراعية من الغطاء الأخضر في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وفي ريف حماة الشمالي والغربي.

أين تركزت عمليات القطع؟

وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، بأن عمليات قطع الأشجار تتركز في كل المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الحملة العسكرية الروسية في أرياف إدلب وحماة.

وذكرت المصادر عدداً من المناطق التي شهدت قطع آلاف الأشجار، ومنها مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة والهبيط وخان شيخون ومعرزيتا وسجنة، ومنطقة ريف معرة النعمان الشرقي، وتلمنس والغدفة وجرجناز.

صور تظهر تجريد الأرض من الأشجار بريف مدينة كفرنبل جنوبي إدلب من قبل عناصر النظام - متداول
صور تظهر تجريد الأرض من الأشجار بريف مدينة كفرنبل جنوبي إدلب من قبل عناصر النظام

وشملت عمليات القطع في ريف إدلب الجنوبي أشجار الزيتون بشكل أساسي، وتركزت في منطقة كفرنبل وريفها، ومعرة حرمة وحزارين، ومنطقة شحشبو.

من يشرف على قطع الأشجار؟

أشارت المصادر إلى أن "الفرقة 25 مهام خاصة" في النظام السوري بقيادة اللواء سهيل الحسن، هي من تشرف على عمليات قطع الأشجار، كونها الميليشيا الوحيدة التي يُسمح لسياراتها المحملة بالحديد والأشجار بالعبور على حواجز النظام.

وأضافت أن الفرقة حازت امتيازات من روسيا والنظام، تخوّلها سلب ما تشاء من المناطق التي سيطرت عليها، لافتة إلى أن الأشجار يتم نقلها إلى عمق مناطق سيطرة النظام وبيعها للسكان كـ"حطب تدفئة".

ووفقاً للمصادر، فإن عمليات القطع ممنهجة ومستمرة منذ شتاء عام 2020، حيث يوجد مجموعات خاصة بالقطع، وأخرى بنقل وبيع الأشجار، ليعود ريعها في نهاية المطاف إلى قيادة الفرقة.

وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على مناطق واسعة في أرياف إدلب وحماة وحلب خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في عام 2019 واستمرت حتى آذار 2020، وتسببت بدمار واسع وقتل وجرح آلاف المدنيين وتهجير نحو مليون و800 ألف نسمة باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.