icon
التغطية الحية

دراسة: التمييز العنصري يزيد من خطر الفقر بين السوريين والأفغان في ألمانيا

2024.05.08 | 06:50 دمشق

6422222222222222222222
تقديم المشورة لامرأتين لاجئتين في أحد مراكز الاندماج بولاية بادن فورتمبرغ الألمانية (د ب أ)
تلفزيون سوريا - ألمانيا
+A
حجم الخط
-A

كشفت دراسة حديثة أجراها "المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة"، أن الذين يعانون من التمييز والعنصرية في ألمانيا كالمسلمين والآسيويين والسود هم الأكثر عرضة لخطر الفقر، خاصة اللاجئين السوريين والأفغان.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها الباحثتان في علم الاجتماع "تسيرين زاليكوتلوك" و"كلارا بودكوفيك" من أجل معرفة إنْ كانت هناك علاقة بين العنصرية والفقر، أن "أولئك الذين يتعرضون للتمييز العنصري يكونون أكثر عرضة لخطر الفقر في ألمانيا". وتشير الدراسة إلى أن "هذا ينطبق أيضاً إذا كان المتضررون من العنصرية يتمتعون بمستوى عالٍ من التعليم والعمل".

ووفقاً للباحثتين، فإنه "على الرغم من أن احتمال العيش تحت خط الفقر أقل بين من يعملون بدوام كامل، إلا أنه ما تزال هناك اختلافات واضحة بين الأشخاص المصنفين عنصرياً وغير المصنفين عنصرياً، ففي حين أن خطر التعرض للفقر بالنسبة للرجال والنساء الألمان الذين يعملون في وظائف بدوام كامل وليسوا من أصول مهاجرة يبلغ 5 في المئة لكل منهما، فإن احتمال التعرض للفقر أعلى بكثير بين الرجال المسلمين الذين يعملون في وظائف بدوام كامل بنسبة 21 في المئة".

اللاجئون السوريون والأفغان الأكثر تعرضاً للفقر

وبحسب الدراسة فإن "النساء ذوات البشرة السمراء اللاتي يعملن بدوام كامل، معرضات لخطر الفقر بنسبة 22 في المئة، أما بالنسبة للأشخاص المولودين في ألمانيا من أصول مهاجرة الذين أكملوا تعليمهم في ألمانيا، فإن خطر الفقر أقل من المهاجرين الذين حصلوا على مؤهلاتهم في الخارج، ومع ذلك، فإن فرص كسب دخل جيد أقل أيضاً بالنسبة لهذه المجموعة مقارنة بالألمان الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة ولديهم مؤهلات تعليمية مماثلة".

ويشير المركز إلى أن الدراسة تستند إلى استطلاع أجراه "المرصد الوطني للتمييز والعنصرية"، والذي استطلع آراء نحو 13 ألف شخص بانتظام منذ عام 2022، ويهدف الاستطلاع الذي يُجرى عبر الإنترنت إلى تقديم رؤى حول مواقف وتجارب مختلف الفئات السكانية.

 وسُئل المشاركون عما إذا كانوا يشعرون بأنهم ينتمون إلى إحدى هذه المجموعات: السود والآسيويون والمسلمون. ووفقاً للدراسة، فإن خطر الفقر مرتفع بشكل خاص بين اللاجئين من سوريا وأفغانستان الذين قدموا إلى ألمانيا منذ عام 2013.

وأوضحت الباحثة تسيرين زاليكوتلوك في حوار مع شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أن "الرجال المسلمين هم الأكثر تضرراً، إذ بلغت نسبة المعرضين للفقر منهم 33 في المئة". مشيرة إلى أن "نحو 20 في المئة من الأشخاص المسلمين الذين شملهم الاستطلاع جاؤوا إلى ألمانيا منذ عام 2013 ومعظمهم من سوريا وأفغانستان".