icon
التغطية الحية

دبلوماسي مقرّب من موسكو: إدارة بايدن تتواصل مع روسيا حول سوريا

2021.02.17 | 08:44 دمشق

post-3-16-02-2021.jpg
قاعة اجتماعات الجولة 15 من مسار "أستانا" في مدينة سوتشي الروسية أمس - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال سفير فلسطين السابق لدى الاتحاد السوفييتي، والمقرّب من وزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر: إن "ملامح النهج السياسي الذي سوف تتخذه الإدارة الأميركية الجديدة، بدأت ترتسم على جميع الأصعدة".

وأكد الدبلوماسي الفلسطيني، في مقال نشره على موقع "روسيا اليوم"، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر تعليماته بتشكيل فريق من المختصين ذوي الخبرة، لإحياء دور الولايات المتحدة للمشاركة في حل القضايا الإقليمية، بالتعاون مع الأمم المتحدة والأطراف المؤثرة الأخرى.

وأضاف الشاعر أن الإدارة الأميركية بدأت بوضع تصوّر للدور الذي يجب أن تقوم به الولايات المتحدة الأميركية إزاء الأزمة السورية، إلا أن ذلك سيحتاج إلى شهرين على أقل تقدير، مشيراً إلى أن بعض الاتصالات بهذا الشأن قد بدأت مع موسكو.

واعتبر الشاعر أن ذلك يعتبر "بمثابة مؤشر إيجابي"، موضحاً أنه إذا كانت إدارة الرئيس بايدن لم تبد اهتماماً بالمشاركة في الاجتماع الخامس عشر لمجموعة أستانا، الذي بدأ أمس في مدينة سوتشي الروسية، إلا أنها سوف تشارك في الاجتماعات المستقبلية الخاصة بالملف السوري.

ورأى أن "المطلوب الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن تبادر القيادة في دمشق، وأطراف المعارضة السورية، باتخاذ خطوات نوعية ليتجاوب معها المجتمع الدولي على الفور بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري"، موضحاً أن "المؤشرات ترسم صورة قاتمة لما يهدد سوريا خلال شهرين أو ثلاثة من تفاقم وتدهور في الأوضاع المعيشية في البلاد".

وأشار الدبلوماسي المقرّب من موسكو إلى أنه "يتعين على المسؤولين السوريين أن يتخلوا عن أوهام إنقاذ سوريا من المأساة الإنسانية التي تعيشها، والشتات الذي يعيشه الشعب السوري، والانقسام الحاصل، دون تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، بإشراف الأمم المتحدة، وبدعم من مجموعة أستانا، وتنفيذ خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها أثناء مؤتمر الحوار الوطني السوري - السوري في سوتشي في العام 2018".

وحول عودة العلاقات بين نظام الأسد والدول العربية، قال الشاعر إن "مؤشرات إيجابية للغاية بهذا الصدد ظهرت من قبل المملكة العربية السعودية، التي أبدت استعداداً للتجاوب والمساهمة في مساعدة سوريا وسائر قضايا الشرق الأوسط، وهو ما تبدّى جلياً في المكالمة الهاتفية بين الرئيس بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الإثنين الماضي".

اقرأ أيضاً: دبلوماسي مقرّب من موسكو: قيادة دمشق لا تتجاوب مع نصائح الأصدقاء

وسبق أن قال الدبلوماسي الفلسطيني إنه "بعد فشل الجولة الخامسة لاجتماع الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف، أصبح جلياً للعيان عدم تجاوب القيادة في دمشق مع نصائح الأصدقاء، والإصرار على المضي قدماً، واتباع النهج نفسه الذي تصر عليه، تحت عنوان الدفاع عن وحدة الأراضي السورية، واستئصال الإرهاب منها، والدفاع عن سيادتها ووحدتها".

وأوضح الشاعر أن "سلوك الوفود التي حضرت من دمشق، سواء في أثناء لقاءات موسكو بين المعارضة والنظام أو في أثناء مؤتمر سوتشي للحوار السوري، وخلال كل اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، كان جامداً لا يتغير".

وأشار إلى أن "عدم تجاوب دمشق مع جهود موسكو وجهود هيئة الأمم المتحدة للبدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، يعكس، كما يبدو، قناعة لدى القيادة في دمشق بأن روسيا مضطرة إلى الاستمرار بدعم ومساعدة نظام الأسد، ولا تملك أي خيارات أخرى".

 

 

اقرأ أيضاً: واشنطن ترفض دعوة روسية للمشاركة باجتماعات "أستانا" حول سوريا