icon
التغطية الحية

دبلوماسي مقرّب من موسكو: قيادة دمشق لا تتجاوب مع نصائح الأصدقاء

2021.02.03 | 13:16 دمشق

ramy-alshar-arshyf.jpg
الدبلوماسي الفلسطيني المقرب من الخارجية الروسية رامي الشاعر - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال سفير فلسطين السابق لدى الاتحاد السوفياتي، والمقرّب من وزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر، إنه "بعد فشل الجولة الخامسة لاجتماع الهيئة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف، أصبح جلياً للعيان عدم تجاوب القيادة في دمشق مع نصائح الأصدقاء، والإصرار على المضي قدماً، واتباع النهج نفسه الذي تصر عليه، تحت عنوان الدفاع عن وحدة الأراضي السورية، واستئصال الإرهاب منها، والدفاع عن سيادتها ووحدتها".

وأوضح الدبلوماسي السابق، أن "سلوك الوفود التي حضرت من دمشق، سواء في أثناء لقاءات موسكو بين المعارضة والنظام أو في أثناء مؤتمر سوتشي للحوار السوري، وخلال كل اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، كان جامداً لا يتغير"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن "عدم تجاوب دمشق مع جهود موسكو وجهود هيئة الأمم المتحدة للبدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، يعكس، كما يبدو، قناعة لدى القيادة في دمشق بأن روسيا مضطرة إلى الاستمرار بدعم ومساعدة نظام الأسد، ولا تملك أي خيارات أخرى".

وفي إشارة لافتة، قال الشاعر إن "بعض المقربين من القيادة في دمشق ذهبوا إلى أبعد من ذلك، عبر الترويج لقناعة بأن وضع دمشق أصبح أفضل بقدوم الإدارة الأميركية الجديدة، والرهان على أن إشارة بسيطة من دمشق قد تقلب العلاقات الأميركية - السورية إلى دعم للنظام والحفاظ عليه، مقابل إنهاء دور روسيا، وإبعادها عن الشرق الأوسط، وليس من المستغرب في هذا السياق أن تتسرب أنباء عن محاولات اتصالات سرية أمنية بين دمشق وواشنطن وتل أبيب، بواسطة وسطاء مشبوهين".

وتساءل الدبلوماسي "إن كان ذلك الرهان يفسر سلوك النظام الحالي، وهل يعني ذلك أننا بصدد ظهور هنري كيسنجر جديد في الإدارة الأميركية يغازل ساداتاً جديداً في دمشق؟ وهل يمكن أن يكون كل ذلك تكراراً لفكرة أن 99 في المائة من أوراق اللعب في أيدي أميركا؟".

وأضاف أنه "يجب أن تدرك دمشق أن كل القضايا الأخرى التي يتذرع بها النظام بخصوص الوجود التركي أو الأميركي أو مصير إدلب لا يمكن أن تُحل سوى من خلال عملية الانتقال السياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن، وقد انتهى زمن الألاعيب السياسية والتحايل والمماطلة كسباً للوقت".

وأكد أن المجتمع الدولي "بانتظار مضمون التقرير الذي سيرفعه المبعوث الدولي غير بيدرسون إلى الأمين العام للأمم المتحدة في التاسع من الشهر الحالي"، متمنياً أن يكون بيدرسون "واضحاً صريحاً بخصوص من يتحمل المسؤولية في إفشال أي تقدم في مسار صياغة الدستور، وأن يطالب بإجراءات جدية".

اقرأ أيضاً: صحيفة: مبعوث الرئيس الروسي يجتمع مع بشار الأسد في لقاء "سري"

يشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، صرّح أن ما تم الوصول إليه في أعمال الدورة الخامسة للجنة الدستورية السورية "مخيّب للآمال".

وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي عقد عقب انتهاء جلسات الدورة الخامسة للجنة الدستورية في جنيف "تقدّمت بمداخلة صريحة أمام الأعضاء الـ45 بعد انتهاء أعمال الجولة الخامسة مساء اليوم، وأبلغتهم أن الدورة مخيبة للآمال".

وأضاف المبعوث الخاص "أوضحت لهم بعض الأمور التي كان يجب تحقيقها في هذه الدورة، ولكن للأسف لم ننجز أي شيء منها، والعمل للأسف لم يكن مجدياً، ولم يختلف عن الجولات السابقة".

وحمّل بيدرسون وفد النظام، ورئيسه أحمد الكزبري، مسؤولية فشل الجولة، مشيراً إلى أن الرئيس المشترك، هادي البحرة "قدّم مقترحاً حول منهج العمل ورفضه الكزبري، كما رفض مقترحي أيضاً في حين وافق عليه البحرة".

وأشار إلى أنه سيتوجه إلى دمشق "لمناقشة ما حصل ولتوضيح جوانب 2254، كما سأجتمع مع الروس والإيرانيين والأتراك وبعض الدول العربية، بالإضافة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، وسأقدم إحاطة كاملة لمجلس الأمن الدولي في شباط المقبل"، موضحاً أنه "ليس هناك موعد واضح بشأن الدورة المقبلة".

 

 

اقرأ أيضاً: بيدرسون: الجولة مخيبة للآمال ومسؤولية الفشل تقع على وفد النظام