icon
التغطية الحية

داود أوغلو: 3 شروط لا بد من توافرها لبدء محادثات رسمية مع النظام السوري

2022.08.13 | 10:57 دمشق

داوود أوغلو
رئيس حزب المستقبل ورئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو ـ إنترنت
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر رئيس حزب المستقبل ورئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو، أن المواقف والتصريحات الأخيرة التركية بشأن مصالحة المعارضة السورية مع نظام الأسد جاءت بضغط شديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة سوتشي.

داود أوغلو حدد خلال لقاء صحفي على منصة "ميديا سكوب" التي تبث على منصات Youtube والبودكاست، 3 شروط لا بد من توافرها للبدء بعملية محادثات رسمية مع النظام السوري.

وقال داود أوغلو "إذا ما وضعنا الجانب الأخلاقي بعيدا.. فإن هناك 3 شروط لا بد من توفر أحدها.. الشرط الأول هو أن يبدأ النظام فعليا بعملية مصالحة وسلام داخل البلاد، لكن هذا غير موجود الآن، أما الشرط الثاني فهو سيطرة النظام بالقوة على كامل الأراضي السورية وهذا أيضا غير موجود".

أما الشرط الثالث بحسب داود أوغلو فهو أن "تكون لهجة النظام الرسمية متعاونة مع تركيا وتسعى للتقارب معنا، وهذا أيضا غير موجود".

وأشار داود أوغلو إلى أن المواقف والتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، جاءت بعد ضغط شديد من الرئيس الروسي بوتين بعد قمة سوتشي الأخيرة، بهدف إعطاء بشار الأسد الشرعية مرة أخرى.

ورأى داود أوغلو أنه كان من المفترض على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يطالب نظيره الروسي بتطبيق قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015 والذي وقع عليه بنفسه، والذي يقضي بإطلاق عملية انتقال سياسي من دون وجود الأسد، حينها يمكن البدء بالمحادثات مع النظام لتسيير عملية الانتقال السياسي.

الخارجية التركية توضح 

علقت وزارة الخارجية التركية على تصريحات وزيرها مولود جاويش أوغلو الخميس الفائت التي كشف فيها عن لقاء "قصير" غير معلن مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، وتشديده على ضرورة وجود "إجماع سياسي" بين المعارضة والنظام للوصل إلى "سلام دائم" في سوريا.

وجاء في البيان الصادر  أمس الجمعة على لسان المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلجيتش:

منذ بداية الصراع السوري، كانت تركيا الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب.

اقرأ أيضا: ردود فعل غاضبة ومظاهرات شمالي سوريا ضد تصريحات وزير خارجية تركيا |فيديو

وفي هذا السياق ، لعبت تركيا دوراً رائداً في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانا وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية. حاليا، هذه العملية لا تتقدم بسبب تعنت النظام، وهذا ما أشار إليه معالي الوزير في إفادته التي قدمها بالأمس.

تواصل تركيا، التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، الإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع وفقا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ستواصل تركيا، بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، تقديم مساهمة قوية في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري. وسيستمر تضامننا مع الشعب السوري.