icon
التغطية الحية

خلال 18يوماً.. هذه حصيلة خسائر "النظام" في معارك حلب وإدلب

2020.01.30 | 17:03 دمشق

qtly_alnzam.jpg
تشييع قتلى نظام الأسد (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تصاعدت وتيرة الحملة العسكرية التي تشنّها روسيا وقوات نظام الأسد - مدعومةً بميليشيات إيرانية مساندة لها - على مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في ريفي إدلب وحلب، وذلك عقب خرق "النظام" - كالعادة -  للهدنة المتفق عليها بين روسيا وتركيا والتي دخلت حيّز التنفيذ، يوم 12 مِن شهر كانون الثاني الجاري.

ورغم تقدّم قوات النظام وميليشياتها - وسط غطاء جوي روسي مكثف - في مواقع عدّة جنوب وشرق إدلب، بمعارك عنيفة مع الفصائل العسكرية، إلّا أن "النظام" وميليشياته تكبّد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، خاصة على جبهات ريف حلب، التي لم تتمكّن مِن تحقيق أي تقدّم ملموس طوال تلك المدة مِن تصاعد الحملة، مِن 12 وحتى 30 من كانون الثاني الجاري (أي خلال 18 يوماً).

وخسرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها خلال تلك المدّة مِن المعارك، أكثر مِن 200 قتيل ومئات الجرحى، حسب اعتراف روسيا المشاركة والداعمة لـ نظام الأسد في حملته العسكرية، إضافةً لـ تأكيدات المواقع والصفحات الموالية، عبر نعيها عشرات القتلى مِن "النظام" بينهم ضبّاط.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته قناة "روسيا اليوم"، أمس الأربعاء، مقتل 211 عسكرياً مِن قوات النظام وإصابة أكثر من 300 آخرين"، خلال أسبوعين مِن المعارك الدائرة مع الفصائل العسكرية في ريفي حلب وإدلب، دون الإشارة إلى أي خسائر في صفوف القوات الروسيّة المشاركة إلى جانب "النظام"، والتي تتكتّم عليها غالباً.

ووفقاً لـ قياديين في الفصائل العسكرية وناشطين، فإن وزارة الدفاع الروسيّة تهدف مِن وراء الكشف عن أعداد قتلى قوات النظام بين الحين والآخر - وإن كانت الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك -، إلى تبرير قتلها لـ مئات المدنيين وتهجير مئات الآلاف، نتيجة غاراتها المستمرة على الشمال السوري.

ورغم ضخامة الإحصائية الأخيرة التي أقرّت بها وزارة الدفاع الروسيّة، إلّا أنّ الحصيلة الحقيقية تبقى أكبر من ذلك بكثير، لأنّ قوات نظام الأسد لا تنشر - بشكل رسمي - الأعداد الحقيقية لـ قتلاها وقتلى ميليشياتها، خوفاً مِن انهيار معنويات المنتسبين لها، وغالباً يقتصر الأمر على نعوات تنشرها صفحات موالية لـ"النظام".

وكان آخر نعي للصفحات الموالية، أمس الأربعاء، مقتل ضبّاط برتب عالية أبرزهم "العميد شمعون سليمان، والعقيد يامن أمير إبراهيم، والرائد محمد شعبان شعبان" في معارك ريف إدلب، إضافةً لـ عددٍ كبير مِن الضباط ذووي الرتب الصغيرة كـ ملازم وملازم أول ونقيب، كما نعت، يوم الثلاثاء الفائت (28 كانون الثاني)، مقتل 40 عنصراً وإصابةِ 80 آخرين على جبهة معرة النعمان جنوب إدلب.

 

خسائر قوات النظام خلال 18 يوماً مِن المعارك وفق بيانات الفصائل

حسب تتبع المعارك المستمرة منذ، 12 من كانون الثاني الجاري، في جبهات أرياف حلب وإدلب واللاذقية، والإحصاءات التقريبية للفصائل العسكرية التي تنشرها عبر معرّفاتها الرسميّة، فإن قوات النظام والميليشيات المساندة تكبّدت خسائر كبيرة بالأرواح تجاوزت الـ 300 قتيل بين عناصر وضبّاط، ومئات المصابين، فضلاً عن تدمير أعداد كبيرة مِن الآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة.

منذ يوم 12 من كانون الثاني - الذي اخترقت فيه قوات النظام الهدنة - وحتى 18 من كانون الثاني، صدّت الفصائل العسكرية محاولات اقتحام عدّة لـ قوات النظام شرقي معرة النعمان، وتلال منطقة أبو جريف شمالها، أعلنت خلالها الفصائل عن مقتل ثلاث مجموعات لـ قوات النظام والميليشيات المساندة لها - قدّرت بـ 40 عنصراً بينهم ضابط برتبة عقيد (قائد غرفة عمليات النظام في محور أبو جريف) -، كما دمّرت دبابة وعربة BMP وسيارتين عسكرييتن، إضافةً لـ مقتل 20 عنصراً، يوم 16 من كانون الثاني، إثر استهداف الفصائل بصاروخ مضاد للدروع، مبنى كانوا بداخله على محور حلب الجديدة غربي حلب.

17 كانون الثاني.jpg

اقرأ أيضاً.. عشرات القتلى في صفوف قوات النظام على جبهات حلب وإدلب (فيديو)

كذلك، قتلت مجموعتان لـ قوات النظام بينهم ضابط على محوري "التح وأبو دفنة" جنوب شرق إدلب، استهدفتهم الفصائل العسكرية بصواريخ "غراد"، كما دمّرت قاعدة صواريخ استهدفتها بصاورخ مضاد للدروع، في حين نفّذت الفصائل عملية إغارة، يوم 19 من كانون الثاني، على مواقع "النظام" في أبو دفنة، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر لـ"النظام"، كما دمّرت خلالها دبابة وعربة BMP ومدفع ميداني ثقيل "عيار 130 مم"، فضلاً عن استيلائها على عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر.

وخلال الفترة الممتدة مِن 20 إلى 24 من كانون الثاني، قتل وجرح عشرات العناصر مِن قوات النظام وميليشيات إيران بمعارك مع الفصائل على محاور عدّة جنوب وغرب حلب، استهدفت خلالها بصواريخ "غراد" تجمّعات الميليشيات الإيرانية ومعامل الدفاع في منطقة السفيرة، كما دمّرت مربض مدفع "هاون" ومستودع ذخائر على محور منيان في الريف الغربي، إضافةً لـ تدمير غرفة عمليات رصد واستطلاع وراجمة صواريخ في مباني الضبّاط على محور حلب الجديدة.

اقرأ أيضاً.. اشتباكات ليلية شرق إدلب والفصائل تدمّر آليات لـ"النظام" (فيديو)

وأعلنت حينها وزارة الدفاع الروسية، أن 40 عنصراً مِن قوات النظام قُتلوا وأصيب 80 آخرون، في هجمات شنتها فصائل عسكرية في ريف إدلب.

ونشرت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني عبر معرّفاتها الرسميّة، حصيلة خسائر قوات النظام والميليشات الإيرانية المساندة لها على محاور القتال جنوب إدلب وجنوب وغرب حلب، خلال 48 ساعة (25 - 26 كانون الثاني)، والتي بلغت 34 قتيلاً لـ"النظام" إصابة 80 آخرين، فضلاً عن تدمير آليات - بينها 6 دبابات إحداها T90 المتطورة - وقواعد صواريخ.

الجبهة الوطنية_0.jpg

اقرأ أيضاً.. إغارة للفصائل شرق إدلب وتفجير ملغّمة بميليشيات إيران غرب حلب

وأعلنت الفصائل العسكرية أنها خلال خمسة أيام (23 - 28 كانون الثاني) مِن المعارك على محاور عدّة في ريفي حلب الغربي والجنوبي، تمكّنت مِن قتل ما لا يقل عن 150 عنصراً لـ قوات النظام، وتدمير أكثر مِن 25 دبابة وآلية عسكرية وسلاح.

يوم الثلاثاء الفائت (28 كانون الثاني)، نشرت شبكة "إباء" الإخبارية، إحصائية لـ خسائر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، قائلةً بأن 94 قتيلاً لـ"النظام" بينهم خمسة ضباط (لم تحدد رتبهم) سقطوا خلال 12 ساعة مِن معارك جنوب إدلب، إضافةً لـ إصابة 142 عنصراً بينهم 33 حالة بتر، فضلاً عن تدمير 4 دبابات و3 عربات BMP، وسيارتي دفع رباعي مثبت عليها رشاش.

خسائر 28 كانون.jpg

وخلال معارك معرة النعمان التي انتهت بسيطرة قوات النظام عليها، يوم أمس الأربعاء (29 كانون الثاني)، تمكّنت الفصائل مِن قتل وجرح نحو سبع مجموعات مِن "النظام" (أكثر مِن 50 عنصراً)، كما بثّت مقطع فيديو يُظهر هروب بعض العناصر، خلال الاشتباكات.

اقرأ أيضاً.. إدلب.. خسائر لـ"النظام" والفصائل تستعيد قرية شرق المعرّة

 

خسائر قوات النظام في معارك ريفي اللاذقية وحماة

كذلك، شهدت جبهات ريفي حماة واللاذقية خسائر كبيرة لـ قوات النظام، خلال الفترة ذاتها (12 - 30 كانون الثاني)، حيث صدّت الفصائل العسكرية أكثر مِن محاولة اقتحام لـ قوات النظام وميليشياتها على محاور عدّة في منطقتي جبلي الأكراد والتركمان شمال اللاذقية، قتل وجرح خلالها عشرات العناصر مِن "النظام".

وذكرت الجبهة الوطنية للتحرير عبر معرّفاتها الرسمية، أمس الأربعاء (29 كانون الثاني)، أن مقاتليها أوقعوا مجموعة عناصر مِن قوات النظام بينهم ضابط بكمين على محور "الحدادة" في منطقة جبل الأكراد، وتمكّنوا مِن قتل المجموعة بالكامل، أثناء محاولتها التسلّل إلى نقاط الفصائل.

اقرأ أيضاً.. قتلى لـ قوات نظام الأسد بكمائن للفصائل شمال اللاذقية

وسبق أن نشرت "الجبهة الوطنية"، يوم 12 من كانون الثاني، مقطع فيديو يّظهر استهداف خيمة لـ مجموعة قناصين تابعين لـ قوات النظام على محور عطيرة في منطقة جبل التركمان، استهدفتها بصاروخ مضاد للدروع، ما أسفر عن مقتل جميع العناصر داخل الخيمة.

كذلك على جبهات ريف حماة الغربي، قتلت ثلاث مجموعات مِن قوات النظام، يومي 21 - 22 من كانون الثاني، خلال صدّ الفصائل العسكرية محاولة تسلّل على محور "بيت الراس" في منطقة سهل الغاب، من جرّاء استهدافها بصواريخ مضادة للدروع، لتجمّعات "النظام" ونقاط تمركزه على محور الحويز القريب، إضافةً لـ استهداف تجمّعاتهم أيضاً على محور "تل هواش" ومنطقة الشيخ إدريس في الريف الشمالي الغربي، والتي سقط خلالها عدد مِن عناصر "النظام" بين قتيل وجريح.

يشار إلى أن قوات النظام مدعومةًَ بميليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي كثيف تحاول، منذ 18يوماً، تحقيق تقدّم برّي في جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي، بالتزامن مع تقدّمها في مناطق استراتيجية جنوب إدلب أبرزها مدينة معرة النعمان وقطع الطريق الدولي (M5)، مع قصفٍ مستمر بمختلف أنواع الأسلحة على ريفي المحافظتين، ما أدّى إلى وقوع عشرات الضحايا المدنيين، إضافةً لـ نزوح عشرات الآلاف.

اقرأ أيضاً.. خلال 12 يوماً.. نزوح قرابة 170 ألف مدني مِن ريفي حلب وإدلب