icon
التغطية الحية

خلاف في مجلس الأمن حول مدة تفويض المساعدات إلى سوريا عبر الحدود

2022.07.08 | 04:33 دمشق

مجلس الأمن الدولي
قالت جرينفيلد إن ستة أشهر تنتهي في كانون الثاني أي في منتصف الشتاء وذلك أسوأ وقت ممكن - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة "رويترز" إن مجلس الأمن الدولي "بدا في طريقه إلى مواجهة"، اليوم الجمعة، بشأن ما إذا كان سيسمح بتمديد تفويض المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

ولم تستطع المشاورات المغلقة، التي عُقدت أمس الخميس، من تضييق الخلاف بين مشروع القرار الأصلي الذي قدمته إيرلندا والنرويج، الذي ينص على تمديد تسليم المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً، والمقترح الروسي الذي يدعو إلى التمديد لستة أشهر فقط.

وسيعقد مجلس الأمن جلسة صباح اليوم الجمعة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجلسة لمزيد من المشاورات أو التصويت.

وفي تصريحات للصحفيين، بعد الجلسة المغلقة، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، إن روسيا تريد فقط تجديد تفويض المساعدات عبر الحدود لمدة ستة أشهر، وستطلب بعد ذلك تبني قرار جديد لتمديدها لمدة ستة أشهر أخرى.

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "هناك اتفاقاً بنسبة 99 % على القرار"، لكنه أشار أن بلاده "تصر على قرار جديد بعد ستة أشهر".

من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن "ستة أشهر تنتهي في كانون الثاني، أي في منتصف الشتاء"، مشيرة إلى أن ذلك "هو أسوأ وقت ممكن".

وأوضحت "رويترز" أن أيرلندا والنروج عممتا، في وقت متأخر أمس الخميس، نص قرار يتضمن "حلاً وسطاً"، لتمديد تفويض المساعدات عبر الحدود لمدة عام، ويطلب من المجلس تبني قرار جديد إذا كان التفويض سينتهي بعد ستة أشهر.

وفي المؤتمر الصحفي، أكدت سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة، جيرالدين بيرن ناسون، أنها "ستواصل العمل طوال الليل، وآمل أن نعود في الصباح مع الحل".

وأضافت السفيرة الإيرلندية أنه "نعمل على إيجاد أساس للإجماع، لا أحد يريد الانقسام حول قضية بهذه الأهمية، لكن لدينا المزيد من العمل للقيام به، ونأمل أن نعود في الصباح بالحل".

وفي وقت سابق، كشفت مصادر دبلوماسية لموقع "تلفزيون سوريا" أن "موسكو تطالب بمزيد من التعديلات على المقترح الأيرلندي النرويجي، حيث تطالب موسكو بزيادة نسبة المساعدات عبر خطوط التماس في سوريا".

وسيتم التصويت على مشروع القرار المقدم من أيرلندا والنروج أولاً، لكن في حال لم يحصل على تسعة أصوات، أو رفضته روسيا، فسيتم طرح القرار الروسي مع التمديد لستة أشهر للتصويت.

ويتضمن المقترح الروسي زيادة الجهود لضمان تسليم المساعدات الإنسانية "الكاملة والآمنة ودون عوائق" عبر خطوط التماس داخل سوريا، وفقاً لمسودة روسية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس".

كما يأذن المقترح الروسي بإنشاء "مجموعة عمل خاصة" تضم أعضاء المجلس المعنيين والجهات المانحة الرئيسية والأطراف الإقليمية المهتمة وممثلي الوكالات الإنسانية الدولية "من أجل مراجعة ومتابعة تنفيذ هذا القرار بانتظام".