شنّ تنظيم "الدولة"، مساء أمس الثلاثاء، هجوماً واسعاً على مواقع ونقاط تابعة لـ قوات نظام الأسد في مناطق متفرّقة مِن باديتي حمص وحماة، تزامناً مع قصفٍ جوي روسي يستهدف تحرّكات "التنظيم".
وقالت مصادر طبيّة لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ 8 عناصر قتلى و11 جريحاً من قوات النظام وصلوا إلى مشفى سلمية شرقي حماة، سقطوا خلال هجومٍ لـ تنظيم "الدولة" استهدف رتلاً عسكرياً لـ"النظام" على طريق إثريا - خناصر.
وأوضحت مصادر محليّة أنّ الرتل العسكري المُستهدف كان يضم 8 عربات بعضها مزوّدة برشاشات ثقيلة، و4 ناقلات جند، ودباباتين، مشيراً إلى أنّه عبر مِن محور إثريا - خناصر متجهاً إلى منطقة الرهجان القريبة شرقي حماة.
وأضافت المصادر أنّ عناصر من خلايا تنظيم "الدولة" استهدفوا الرتل، مساء أمس، بقذائف صاروخية ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، أسفرت عن سقوط عدد مِن عناصر قوات النظام بين قتيل وجريح، وإعطاب بعض الآليات.
وبعد أقل من ساعة - وفق المصادر - تدخّلت طائرات حربية تابعة لـ سلاح الجو الروسي واستهدفت تحرّكات تنظيم "الدولة" في المنطقة وأجبرته على التراجع، دون معلومات عن خسائر في صفوف "التنظيم".
هجوم لـ تنظيم "الدولة" في بادية حمص
أفادت مصادر عسكرية - مِن مدينة السخنة شرقي حمص - لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ 3 عناصر مِن "الفيلق الخامس" (الذي شكّلته روسيا) قتلوا وأصيب آخرون، بهجومٍ آخر لـ تنظيم "الدولة" على نقطة لهم قرب بلدة "العليانية" جنوبي مدينة تدمر.
وتمكّن تنظيم "الدولة" - وفق المصادر - مِن الاستيلاء على عربتي دفع رباعي "شاص" مزوّدتين برشاش ثقيل (23)، إضافةً لـ بعض الذخائر والأسلحة الخفيفة، عقب فرار عناصر قوات النظام مِن النقطة التابعة لهم باتجاه بلدة "العليانية".
وأشارت المصادر إلى أنّ تنظيم "الدولة" لم يتبنّ الهجمات الأخيرة على مواقع قوات النظام في ريفي حماة وحمص، فضلاً عن تعتيم على خسائره التي يتكبّدها خلال هجماته، خاصةً أنه لم يعمل - كعادتهِ - على تنفيذ تفجيرات سواء بالأحزمة الناسفة أو بالسيارات الملغّمة.
يشار إلى أنّ هجمات تنظيم "الدولة" على مواقع قوات النظام والميليشيات المساندة لها تزايدت، خلال شهر تشرين الأول الجاري، وكبّدتها خسائر كبيرة في العناصر والعتاد، رغم الضربات الجوية الروسيّة التي تستهدف تحرّكات "التنظيم" في المنطقة.