icon
التغطية الحية

ختام المنتدى الاقتصادي السوري الأردني.. حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيف جدا

2022.10.11 | 15:04 دمشق

جلسة في المنتدى الاقتصادي الأردني السوري بدمشق (إنترنت)
جلسة في المنتدى الاقتصادي الأردني السوري بدمشق (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعترف مشاركون في المنتدى الاقتصادي السوري الأردني الذي اختتم فعالياته في دمشق، أمس الإثنين، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيف جداً.

وعُقِدَ المنتدى تحت اسم "تشاركية لا تنافسية"، وانتهى بعد 3 أيام من الاجتماعات بين الوفد الأردني ورجال أعمال وشركات ومسؤولين تابعين للنظام السوري، من دون التوصل إلى قرارات واضحة، بل إن الكثير من ممثلي الطرفين غابوا عن الجلسة الختامية، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء.

ورغم تأكيد بعض المشاركين على إيجابية الاجتماعات التي جرت بين الطرفين، كشف آخرون أن ممثلي النظام حوّلوا المنتدى إلى جلسة شكاوى، وكأن الوفد الأردني لجنة استماع للمظالم.

الأردن يسمح بالاستيراد من كل دول العالم.. إلا سوريا

وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مهند دعدوش، أن أبرز العقبات تتمثل في رغبة النظام بإدخال منتجاته إلى الأردن مثل الألبسة والمواد الغذائية وغيرها، لكن الأردن يسمح بالاستيراد من كل دول العالم باستثناء سوريا، بحسب قرار صدر في شهر نيسان من عام 2019.

ولفت دعدوش، إلى أن الأردن يرغب كذلك بتصدير منتجاته إلى سوريا، وأن العقبات التجارية بين الطرفين والحديث عنها ما يزال يتكرر منذ عدة سنوات من دون حل، مؤكداً أن تذليل العقبات يصب في مصلحة الأردن، لكون الاستيراد من سوريا أرخص من الاستيراد من الصين على سبيل المثال، بحسب رأيه.

الأردن بوابة التجار السوريين إلى السوق العالمية؟

وبيّن رئيس غرفة صناعة إربد ونائب رئيس غرفة صناعة الأردن هاني أبو حسان، أن أبرز ما طرحه الوفد الأردني هو البدء بالتشاركية في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، لفائدتها في تشغيل وتحريك عجلة الاقتصاد بين الطرفين.

كذلك دعا الوفد الأردني، إلى تفعيل مجلس الشراكة الذي كان برئاسة وزيري الاقتصاد بين البلدين، ويعتقد أبو حسان أن هذا سيساهم بإزالة المعوقات الموجودة حالياً.

ورغم كل الشكاوى حول تشديد الإجراءات بشكل شبه تعجيزي على سيارات الشحن التابعة للنظام على معبر نصيب جابر، قال أبو حسن، إنهم يريدون أن يستفيد رجال الأعمال السوريين من الأردن وبنيته التحتية والدخول إلى أراضيه من دون قيد أو شرط للوصول إلى الأسواق العالمية، واصفاً الحوار خلال المنتدى أنه كان "عميقاً وودياً".

حجم التبادل ضعيف جداً.. وإجراءات النظام زادته سوءاً

وكشف نقيب أصحاب شركات التخليص والبضائع في الأردن ضيف اللـه أبو عاقولة، أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والأردن ضعيف جداً بسبب منع الاستيراد بين الطرفين.

وأشار أبو عاقولة إلى تصرفات النظام السوري التي أضرت بالتجارة بين البلدين، وأبرزها قيامه بفرض رسوم مرتفعة على الشاحنات الأردنية، ما اضطر الأردن إلى معاملته بالمثل، وهو ما يزيد الضغط على المصدرين السوريين، إذ إن السائقين السوريين لا يحملون تأشيرات تسمح لهم بدخول دول الخليج، ما يضطرهم إلى نقل بضائعهم إلى شاحنات أردنية، وكل ذلك يعني المزيد من الجهد والوقت والتكاليف.

وعبر أبو عاقولة عن أمله بعقد لقاءات رسمية بين الحكومة الأردنية وحكومة النظام السوري، لحل هذه المشكلات وإصدار قرارات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وكان رياض الصيرفي رئيس الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني التابعة للنظام السوري، قد كشف أمس الإثنين، أن الجانب السوري يشتكي في المنتدى وكأن الوفد الأردني تحول إلى لجنة تلقي للشكاوى، وذلك بسبب الشلل الذي يعاني منع قطاع الشحن في مناطق سيطرة النظام.