خالد خوجة ينتقد المطالبين ببقاء السوريين في تركيا ويحذر من التطبيع مع النظام

أوضح خالد خوجة أحد مؤسسي حزب المستقبل التركي (Gelecek Parti) عبر تغريدة نشرها على حسابه الشخصي، بأن تياراً ثالثاً في تركيا مكوناً من المنظمات غير الحكومية يشير إلى ضرورة إبقاء اللاجئين السوريين في تركيا.

وأشار خوجة إلى أن هذا التيار يتخذ منهجية مشتركة فيما يتعلق بوضع اللاجئين السوريين، ويتبنى ضرورة بقاء السوريين في تركيا بشكل دائم، وهو ما يخالف خطاب الحكومة التركية والمعارضة الرئيسية التي ينتمي إليها حزبه.

وأشار خوجة إلى أن السياسيين الذين يعتقدون أن التفاوض مع الأسد يمكن أن يحل المشكلة يخطئون بقدر الذين يؤيدون بقاء السوريين في تركيا، إذ يفضل معظم السوريين العودة إلى بلادهم، والجهة الرافضة لهذا الأمر هو "الأسد" نفسه.

وأكد خوجة أن شعار "إما الأسد أو لا أحد" الذي اعتمده النظام السوري منذ البداية يهدف في الحقيقة إلى تهجير الشعب الثائر وعرقلة عودتهم إلى وطنهم.

وأضاف خوجة أن حزب المستقبل قد أعلن بوضوح تام موقفه من هذه المسألة من خلال اقتراحاته القانونية والسياسية والاجتماعية التي تهدف إلى حل هذا الوضع.

وشدد على أن الحل لهذه المشكلة يكمن فقط في الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية والدستور وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

دعا خوجة السياسيين الذين يروجون لتطبيع العلاقات مع "الأسد" إلى مراعاة قانون التطبيع مع نظام الأسد الذي يتضمنه القوانين الأميركية، والتي تفرض عقوبات صارمة، والتي تجري حالياً مناقشتها في مجلس الشيوخ.

اقرأ أيضاً

خالد خوجة يرد على كليتشدار أوغلو: العنصرية مظهر من مظاهر الاستبداد

من هو خالد خوجة؟

خالد خوجة أو "ألبتكين هوجا أوغلو"، طبيب وسياسي يحمل الجنسيتين السورية والتركية. انتخب رئيساً للائتلاف السوري المعارض في مطلع عام 2015 خلفاً لهادي البحرة، وبقي في المنصب لغاية شهر أيار 2016. وفي كانون الأول 2019 شارك في تأسيس حزب "المستقبل" التركي المعارض بزعامة وزير الخارجية التركي السابق أحمد داود أوغلو.