icon
التغطية الحية

خارجية النظام: نحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي

2022.07.22 | 22:46 دمشق

مكان الاستهداف الإسرائيلي في محيط مدينة دمشق فجر اليوم الجمعة (متداول)
مكان الاستهداف الإسرائيلي في محيط مدينة دمشق فجر اليوم الجمعة (متداول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كررت خارجية النظام السوري، ردها المعتاد على القصف الإسرائيلي بقولها "نحتفظ بحق في الرد"، جاء ذلك في تعليقها على قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة دمشق وأسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين.

وقالت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إنه "في نحو الساعة الثانية عشرة و32 دقيقة من فجر اليوم الجمعة 22 تموز 2022، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً إجرامياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وأدى هذا العدوان إلى مقتل ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين، ووقوع خسائر مادية". حسب وكالة النظام "سانا"

وأضافت أن "سوريا تعيد التأكيد على احتفاظها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يُقرّها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".

وطالبت الوزارة من الأمم المتحدة إدانة هذا العدوان الإسرائيلي الجديد وفرض احترام قرارات مجلس الأمن على إسرائيل وكذلك التزام إسرائيل بتطبيق بنود اتفاق فصل القوات وفك الاشتباك الموقع في جنيف بتاريخ 31 أيار 1974، وهو الاتفاق الذي ينص في فقرته الأولى على وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو".

وحملت الوزارة مجلس الأمن مسؤولية الاعتداء بسبب عدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لمنع استمرار هذا العدوان، وقالت إن "عدم إدانته يعني غياب مجلس الأمن عن ممارسة مسؤولياته، وعدم قيامه بالحد الأدنى من تنفيذ واجباته في الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة والعالم خاصةً أن الاعتداءات الإسرائيلية باتت تعكس استراتيجية واضحة تعتمد القتل والعدوان والتدمير وتتسبب في زيادة مستوى التهديدات والتحديات التي يواجهها العالم اليوم وتُرسخ حالة عدم الاستقرار في المنطقة".

وأشارت الوزارة في رسالتيها إلى أنه "لا يمكن التعامل مع هذه الاعتداءات الإسرائيلية بمعزلٍ عن الاعتداءات والانتهاكات الأميركية لمبادئ القانون الدولي من خلال احتلالها الشمال الشرقي من سوريا ونهبها النفط وتقديمها السلاح للميليشيات المستأجرة من قبلها، بهدف تأخير الحل السياسي بل ومنعه، وعرقلة إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا".

القصف طال مواقع للمليشيات الإيرانية

وكشف موقع "صوت العاصمة" المحلي، أن القصف طال مستودع تخزين مؤقت تابعاً للحرس الثوري الإيراني في منطقة متوسطة بين "السيدة زينب، وحجيرة، وببيلا" بالقرب من منتزه "العقيد هيثم سليمان" الذي شُيّد من قبل إيران قبل عام تقريباً.

ونشر الموقع صوراً تظهر آثار دمار ناجم عن إحدى الغارات الإسرائيلية، قال إنها استهدفت مستودع تخزين مؤقت للميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.

غارات إسرائيلية متكررة على مواقع النظام السوري وإيران

وعلى مدار السنوات الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف داخل سوريا، لكنها نادراً ما كانت تعترف بتلك الهجمات.

وتصرّح إسرائيل أنها تستهدف قواعد إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل "حزب الله" اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، فضلاً عن شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى وكلاء مختلفين.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي أورد في تقرير سنوي أنه قصف في عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.