icon
التغطية الحية

خارجية النظام عن تفجير دمشق: توقيته يوضح أجندة رعاته السياسية

2021.10.21 | 07:49 دمشق

_121155147_gettyimages-1235994419.jpg
أشار الباحث إلى مخاوف حقيقية لدى إيران والنظام من أي تفاهمات أميركية روسية إسرائيلية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الخارجية في حكومة نظام الأسد إن توقيت التفجير الذي استهدف حافلة مبيت عسكرية في دمشق "يوضح مجدداً أجندة رعاته السياسية"، متهمة إسرائيل بأنها "في مقدمة المسؤولين".

وفي بيان لها، أضافت خارجية النظام أن التفجير، الذي وقع صباح أمس الأربعاء وأودى بحياة 14 شخصاً على الأقل، "يأتي في إطار استمرار محاولات التنظيمات الإرهابية ورعاتها من أجل رفع معنوياتها وخاصة في إدلب"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".

وأشارت إلى أنه "من غير الممكن تجاهل تزامن ذلك مع أعمال إرهابية تسعى للعبث باستقرار شعوب ودول المنطقة خدمة للكيان الإسرائيلي ولمخططات رعاة الإرهاب الرامية لاستخدامه سلاحاً سياسياً إجرامياً لتحقيق غايات تدخلية دنيئة في الشؤون الداخلية لسوريا ودول المنطقة".

وشدد البيان على أن حكومة النظام "تؤكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في القيام بواجبها بمحاربة الإرهاب والعمل لإعادة الأمن والاستقرار لسوريا وشعبها".

 

رواية غير متماسكة

ويرى الباحث في مركز جسور للدراسات، وائل علوان، أن "رواية النظام غير متماسكة، فضلاً عن سرعة استثماره للتفجير في قصف إدلب"، موضحاً أنه "سواء كان النظام بشكل مباشر وراء هذا التفجير كما حصل في تفجيرات كثيرة في دمشق، أو أنه بشكل غير مباشر أتاح الفرصة لخلايا ومجموعات للقيام بذلك، فإن النفوذ الإيراني في سوريا وفي المنطقة هو المستفيد من هذه الفوضى الأمنية، التي ترتبط بفوضى في لبنان والعراق".

وأشار الباحث إلى أن "هناك مخاوف حقيقية لدى إيران ونظام الأسد من حصول أي تفاهمات أميركية روسية إسرائيلية"، مؤكداً على أن النظام "بحاجة باستمرار لإثبات أنه يحارب الإرهاب وأنه تحت ضغوط أمنية"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "العربي الجديد".

وأوضح وائل علوان أن النظام "يسوّق محاربته للإرهاب في تعطيل العملية السياسية تحت سقف الأمم المتحدة، عن طريق رفضه أي حديث غير مواجهة الإرهاب، كذلك يستثمر الفوضى الأمنية لاستمرار روايته الداخلية في تبرير الأوضاع المعيشية، وتخفيف الاحتقان الداخلي عبر شماعة مواجهة الإرهاب".

وصباح أمس الأربعاء، قتل 14 عنصراً من قوات النظام، من جراء انفجار عبوتين ناسفتين في حافلة مبيت عسكرية عند جسر الرئيس وسط العاصمة دمشق، وفق "سانا".

وأضافت أن من سمّتهم "عناصر الهندسة" فككوا عبوة ثالثة سقطت من الحافلة المذكورة بعد الانفجار.

من جانبه قال وزير الداخلية في حكومة النظام، محمد رحمون، في تصريح متلفز، إن التفجير جرى "بعد دحر الإرهاب من غالبية الأراضي السورية، وإن من لجأ وخطط لهذا الأسلوب الجبان كان يرغب في أن يؤذي أكبر عدد ممكن من المواطنين".

وأكد على أن نظامه "سيلاحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذه الجريمة النكراء أينما كانوا".