icon
التغطية الحية

خارجية النظام السوري تحاضر بالإنسانية وتتاجر بدماء الفلسطينيين

2023.11.01 | 17:04 دمشق

يأتي بيان خارجية النظام بالتزامن مع صدور تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان  كشف عن مقتل 161 مدنياً في سوريا خلال شهر تشرين الأول 2023
يأتي بيان خارجية النظام بالتزامن مع صدور تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان كشف عن مقتل 161 مدنياً في سوريا خلال شهر تشرين الأول 2023
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري، الأربعاء، بياناً استنكرت فيه قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في قطاع غزة، في حين استمرت قوات النظام وروسيا باستهداف التجمعات السكنية والبنية التحتية في شمالي سوريا مخلفة عشرات الضحايا.

وقتل في سوريا خلال تشرين الأول الماضي 161 مدنياً، بما في ذلك 34 طفلاً و44 امرأة ورجلان بسبب التعذيب، 49 في المئة منهم نساء وأطفال. 

وقالت "الخارجية" في بيان على فيس بوك إن "الكيان العنصري الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب جديدة وجريمة ضد الإنسانية من خلال قصفه الإجرامي لمخيم جباليا في قطاع غزة، والذي ذهب ضحيته أكثر من 400 شهيد ومئات من الجرحى والمصابين".

وذكرت أن "إسرائيل التي ترتكب عشرات المجازر في كل يوم من خلال اتباعها سياسة الأرض المحروقة تظهر بذلك وجهها الفاشي البعيد عن الإنسانية، والذي يتنافى بشكل تام مع القيم التي رسمتها اتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة وأبسط قواعد حقوق الإنسان".

وعبّرت الخارجية عن "الاشمئزاز" من مواقف الولايات المتحدة والدول الغربية حول "حق الكيان الصهيوني (بالدفاع عن النفس) الأمر الذي يشجع القتلة في (إسرائيل) على تدمير المستشفيات والمخيمات والمساكن المدنية فوق رؤوس ساكنيها".

وقالت إن "الجرائم الإسرائيلية تجهز في كل يوم على القانون الدولي وعلى القانون الإنساني الدولي وعلى حقوق الإنسان التي تتبجح بها الدول الغربية، وهذا يملي بفضح سياسات هذه الدول التي تؤيد قتل الفلسطينيين، وكل من يطالب باحترام حقوقهم الإنسانية الأساسية".

استمرار القتل في سوريا

يأتي بيان خارجية النظام بالتزامن مع صدور تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الذي كشف عن مقتل 161 مدنياً في سوريا خلال شهر تشرين الأول 2023، بما في ذلك 34 طفلاً و44 امرأة ورجلان بسبب التعذيب، 49 في المئة منهم نساء وأطفال.

وشمل التقرير حصيلة القتلى في تشرين الأول وركَّز بشكل خاص على الذين قضوا تحت التعذيب، وكشف عن المجازر التي ارتُكبت على يد "أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا".

وسجَّل مقتل 161 مدنياً بينهم 34 طفلاً و44 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في تشرين الأول 2023، قتل منهم النظام السوري 61 مدنياً بينهم 23 طفلاً و9 سيدات، في حين قتلت  القوات الروسية 9 مدنيين بينهم 4 أطفال و4 سيدات، وقتلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) 5 مدنيين بينهم طفل.

وبحسب التقرير قُتِل 86 مدنياً بينهم 6 أطفال و31 سيدة على يد جهات أخرى، كما وثق وقوع 4 مجازر في الشهر ذاته على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر الموثقة في تشرين الأول 73 مدنياً بينهم 12 طفلاً و35 سيدة.

وأظهر أن محافظة حمص تصدرت القائمة بنسبة 35 في المئة من حصيلة القتلى الموثقة في تشرين الأول، تلتها محافظة إدلب بنسبة 30%، حيث قتل جميع الضحايا في هاتين المحافظتين على يد جهات أخرى وقوات النظام السوري وروسيا.

وأشار إلى استمرار حدوث ضحايا مدنيين بسبب الألغام في مختلف مناطق سوريا، حيث تم توثيق مقتل مدنيين في تشرين الأول، مما جعل إجمالي الضحايا بسبب الألغام في عام 2023 يصل إلى 101 مدني بينهم 25 طفلاً و8 نساء.

ووثقت الشبكة في تشرين الأول مقتل شخصين بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري، مبينة أن نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري بلغت ما يقارب 47 في المئة مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في عام 2023.