icon
التغطية الحية

حواجز طريق دمشق – بيروت.. تفتيش مستفز ونهب حتى لـ"الدخان"

2023.05.07 | 09:31 دمشق

حاجز للنظام السوري
تنتشر حواجز للنظام السوري وميليشياته على طريق دمشق ـ بيروت
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

يشهد طريق دمشق - بيروت، عودة مظاهر التشبيح وتفتيش الحقائب بطرق استفزازية، بعد سنوات من تخفيف حواجز النظام سلوكها السيئ مع المسافرين، لصالح حصول عناصر تلك الحواجز على إتاوات مالية أو دخان من نوع مارلبورو.

ويشتكي مسافرو طريق دمشق - بيروت من إنشاء قوات النظام السوري لحاجز جديد مهمته تأخير سيارات المسافرين وتفتيش حقائبهم بطرق عشوائية، عدا نبش الأغراض التي بداخلها وإخراجها ومن ثم تركها مرمية في صندوق السيارة.

وتقول نادين.خ 41 عاماً لموقع تلفزيون سوريا، وهي من سكان دمشق تسافر أسبوعياً إلى بيروت "الأسبوع الفائت قام عناصر هذا الحاجز بنبش أغراضي وأغراض أولادي ضمن بكج السيارة"، مشيرة إلى أن أغراضها أصبحت متناثرة خارج الحقائب.

وتوضح السيدة الأربعينية أن السبب في ذلك، امتناع سائق السيارة عن دفع "المعلوم" لعناصر الحاجز ما دفعهم لفعل ذلك.

حاجز "أبو علي خضر"

ويقع هذا الحاجز الجديد الذي أنشىء منذ ما يقارب الشهر قبل جديدة يابوس بالقرب من محطة الحبيشة للمحروقات، ويتبع لخضر الطاهر المعروف بـ أبو علي خضر، بحسب تأكيد ثلاثة سائقين يعملون على خط دمشق - بيروت.

وقال سائق سيارة يعمل على الخط، ويدعى محمد، لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ عناصر هذا الحاجز من جماعة التسويات" بمعنى أنهم كانوا سابقاً عناصر في الجيش الحر، ومن ثم أجروا تسويات مع النظام ودخلوا فيما يُعرف بـ"الدفاع الوطني".

وأضاف السائق الذي تحفظ على ذكر اسمه الثاني، أن عناصر الحاجز يفتشون حتى السيارات التي لا تقل ركاباً ويهددون السائق بفك المقاعد وتفتيش السيارة من الداخل إذا امتنع عن الدفع. وهذا ما يُذكّر محمداً بما كان يحدث على حاجز الفرقة الرابعة منذ العام 2014 عندما كان عناصره يفعلون الشيء ذاته، وفقاً له.

وتتموضع على طول الحدود السورية - اللبنانية حواجز عدة تحت إشراف أجهزة النظام المختلفة كالأمن العسكري والفرقة الرابعة وأمن الدولة، فضلاً عن دوريات الجمارك المتنقلة، والتي لا تختلف مهام كل منها عن مهام الحاجز الجديد التابع لـ"أبو علي خضر".

ومنذ 2011 نشر النظام السوري حواجز عسكرية وأمنية على طريق دمشق - بيروت، والتي أصبحت فيما بعد مصدراً للاسترزاق من المسافرين وحتى سائقي سيارات النقل.