icon
التغطية الحية

حملة للنظام السوري على بائعي "البنزين" في طرقات دمشق

2023.09.22 | 14:33 دمشق

آخر تحديث: 22.09.2023 | 14:33 دمشق

بائعو البنزين على الطرقات في إحدى المدن - متداول
بائعو البنزين على الطرقات في إحدى المدن - متداول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شنت مديرية التموين في حكومة النظام السوري، حملة على بائعي البنزين المنتشرين على الطرقات، والتي يتم بيعها بأسعار أعلى من الأسعار المعتمدة في محطات المحروقات. 

وصرح مدير التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام "محمد البردان" بالقيام "بحملة لقمع هذه الظاهرة وملاحقة البائعين"، ويتم توقيف المخالف وتحويله إلى القضاء، مشيراً إلى أن العقوبة للمخالف تصل إلى 3 سنوات، في حال تم ضبط المخالف. 

وقد أشار البردان إلى أن نسبة كبيرة من البائعين على الطرقات هم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ18، مضيفاً إلى أنه "في معظم الأحيان عند القيام بحملة يتم ضبط العبوات بعد هروب البائعين، وهذا الحال ينطبق على مادة الخبز بحيث يعود فيها المخالفون بعد أيام من الحملة، وبالتالي هناك استمرار بإجراءات المديرية لضبط المخالفين، على أن يتم تنظيم الضبط اللازم وبيع المواد المصادرة للقطاع العام". 

ووفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن البردان، فإنه يتم ضبط 1000لتر شهرياً من البنزين، كما يتم فرض غرامات على المخالفين، ومعظم الكميات هي من البنزين اللبناني نوع (أوكتان 95). 

ورغم أن البردان أشار إلى أن "90 في المئة من الكميات جيدة، ويباع اللتر منه وسطياً بحدود 16 ألف ليرة"، فإن معظم البنزين الذي يباع على الطريق يكون "مغشوشاً" الأمر الذي يسبب ضرراً للمركبات، ومع ذلك يمكن أن نجد من يقبل على شراء البنزين من هؤلاء البائعين لعدم توفر البنزين في المحطات. 

وقد تم ضبط 14 شخصاً بمخالفة الاتجار بالبنزين في شوارع مدينة دمشق بطريقة غير مشروعة، بحسب ما ذكرته الجريدة. 

تجاهل النظام لمصدر البنزين المباع على الطرقات

وتجدر الإشارة إلى أنه وسط غياب الرقابة، وعدم ملاحقة مصدر هذا البنزين ومن يتاجر به نجد من بين البائعين من يرتدي البزات العسكرية أي المنتمين إلى قوات النظام، في الوقت الذي لا تتوافر فيه مادة البنزين في المحطات بشكل يومي وتأخر وصول رسائل البنزين عبر البطاقة الذكية عن موعدها المفترض، الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى تعبئة إضافية أو تعبئتين خلال الشهر وذلك من المحطات أو من السوق السوداء. 

وما فاقم الأمر قرار رفع أسعار البنزين الذي صدر أخيراً، أي كلفة التعبئة شهرياً ما بين 1.2 و 1.4 مليون ليرة سورية، حيث يصل سعر 25 لتراً من البنزين إلى 600 ألف ليرة بعد الزيادة. 

يشار إلى أن بائعي البنزين يكثرون في شوارع العاصمة دمشق، حيث ينتشرون على طرقات البرامكة ودمر وأتوستراد المزة، فمنهم من يبيع البنزين المعبأ بعبوات بلاستيكية على قارعة الطرق أو من خلال الأكشاك المنتشرة على الطرق.