icon
التغطية الحية

حملة لـ مكافحة داء اللشمانيا في شمال غربي سوريا

2023.05.11 | 15:15 دمشق

مكافحة الليشمانيا
حملة لـ مكافحة داء الليشمانيا شمال غربي سوريا (الخوذ البيضاء)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بدأ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالشراكة مع منظمة "MENTOR Initiative"، حملةً لـ مكافحة داء الليشمانيا في أربعة مناطق شمال غربي سوريا.

وتشمل الحملة التي بدأت، في شهر نيسان الفائت، إجراءات وقائية وتوعوية ضد الداء الذي ينتشر بشكل واسع في سوريا، لاسيما في ظل البنية التحتية الهشة وضعف خدمات الصرف الصحي نتيجة الحرب المستمرة على السوريين منذ 12 عاماً.

وقالت "الخوذ البيضاء" في تقرير نُشر على معرّفاتها الرسمية، إنّها وقّعت ومنظمة "ENTOR Initiative" مذكرة تفاهم حول "حملة ضد مرض الليشمانيا"، وستستمر الحملة لـ6 أشهر قابلة للتمديد.

وتتضمن الحملة ثلاثة أنشطة وقائية رئيسية وهي:

  • عمليات رش المبيدات الحشرية.
  • توزيع ظروف وقائية تحوي مبيدات طاردة للحشرات، على السكان في المخيمات.
  • توزيع ناموسيات من نوع خاص بفتحات ضيقة لا تسمح بدخول البعوض.

وأضافت أنّ الحملة تغطي أربع مناطق رئيسية في شمال غربي سوريا، وأنّ عدد المستفيدين يتجاوز الـ362 ألف موزّعين على 201 ألف مستفيد من برنامج الرش و116 ألف مستفيد من ظروف وقائية طاردة للحشرات، بالإضافة إلى 45 ألف مستفيد من توزيع الناموسيات.

وتستهدف عمليات رش المبيدات الحشرية أربع بلدات في منطقة عفرين شمال غربي حلب هي: راجو، وبلبل، وشيخ الحديد وشران، إضافة إلى مدينة دارة عزة في منطقة جبل سمعان بالريف الغربي.

ويشمل توزيع الناموسيات الخاصة على المخيّمات وتوزيع الظروف الوقائية التي تحوي مبيدات حشرية طاردة للحشرات، مناطق حارم وجسر الشغور في ريف إدلب.

وبحسب تقرير الدفاع المدني السوري فإنّ المناطق المستهدفة من الحملة حُدّدت بناءً على احتمالية انتشار داء الليشمانيا، حيث تحتوي المنطقة المغطاة الظروف المواتية لتكاثر ذباب الرمل (ناقل داء الليشمانيا).

وتشارك "الخوذ البيضاء" حالياً بـ48 متطوعاً في المجالات المتفق عليها، يستخدمون - خلال تنفيذ الأنشطة - أدوات الحماية الشخصية التي أُنتجت في معامل الدفاع المدني السوري، وتشمل أقنعة طبية وبدلات عازلة طبية وواقيات وجه بلاستيكية، بالإضافة إلى توفير متطلبات لوجستية لازمة لتنفيذ الحملة في المجالات المذكورة.

من جانبها، قدّمت منظمة (MENTOR Initiative)، التدريب اللازم لـ متطوعي الدفاع المدني حول تقنيات رش المبيدات الحشرية والاستخدام الصحيح لها للحماية من أضرارها أو آثارها الجانبية، كما وفّرت الإشراف والتوجيه التقني، وقدمت أيضاً الظروف الوقائية والناموسيات المعالجة الخاصة مع الدعم التقني حول كيفية توزيعها، فضلاً عن تقديمها للدعم اللوجستي المطلوب في النشاطات السابقة.

تأتي حملة مكافحة داء الليشمانيا هذه بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وشمال غربي سوريا، وألحق أضراراً هائلة في البنية التحتية الهشة أساساً، الأمر الذي زاد من خطر انتشار الليشمانيا أكثر فأكثر.

وذكر التقرير أنّ خطة منظمة (MENTOR) في العام الحالي 2023، هي تأمين حماية وخدمات وقائية لـ مليون و800 ألف مستفيد في شمال غربي سوريا، مشيرةً إلى أنّ التعاون في القدرات والخبرات بينها وبين الدفاع المدني السوري أعطى إمكانية في الوصول لعدد أكبر من المستفيدين في حملات الرش، للوصول لما يقارب المليوني مستفيد، إضافةً إلى 161 ألف مستفيد في الظروف الوقائية والناموسيات المعالجة بالمبيد الحشري.

ويعمل الدفاع المدني السوري من خلال الفرق المختصة على تنفيذ إجراءات وقائية ضد داء الليشمانيا من خلال مكافحة عوامل انتشار ذبابة الرمل، وذلك عبر ردم المستنقعات ونقل القمامة من التجمعات السكانية وترحيلها إلى المكبات الخاصة بها لإتلافها، إضافة إلى إصلاح وفتح قنوات شبكات الصرف الصحي، كما يعمل المتطوعون على توعية الطلاب في المدارس ونقل المصابين منهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.

داء الليشمانيا

يعدّ داء "الليشمانيا" المعروف أيضاً بـ"حبة حلب" من الأمراض الشائعة، حيث يصيب الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرّحة تدوم لـ أشهر طويلة، ولـ تفادي الإصابة به في المناطق التي تنشط بها "ذبابة الرمل"، يفضّل ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة واستخدام "الناموسية" عند النوم، مع مراعاة النظافة الشخصية.