icon
التغطية الحية

حملة تجنيد واسعة.. "قسد" تواصل اعتقال القاصرين في الحسكة

2023.07.09 | 16:51 دمشق

raqqa-2.jpg
"قسد" تواصل تجنيد القاصرين (تويتر)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتقال القاصرين في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، وذلك في أثناء حملة تجنيد واسعة أطلقتها، يوم الخميس الفائت، في محافظة الحسكة.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ الشرطة العسكرية التابعة لـ"قسد" نشرت عشرات الحواجز الأمنية في الطرق الرئيسية داخل مدن محافظة الحسكة إضافةً إلى البلدات والقرى.

ومنذ الخميس الفائت، اعتقلت "قسد" أكثر من 150 شخصاً في مدينة الحسكة وريفها، بهدف تجنيدهم إجبارياً في صفوفها، في خدمة إلزامية تُعرف بـ"واجب الدفاع الذاتي".

وحدّد مكتب "واجب الدفاع الذاتي" في "الإدارة الذاتية" عبر تعميم أصدره، يوم الأربعاء الفائت، مواليد المكلّفين بـ"واجب الخدمة"، وهي بين عامي 1998 و31-07-2005.

سلمى - من أهالي مدينة الحسكة - أفادت لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "حاجزاً للشرطة العسكرية اعتقل ابنها القاصر واقتادوه للتجنيد الإجباري، رغم أنّه من مواليد العام 2009".
وقالت إنّها تواصلت مع "مكتب الدفاع" الذي أعلمها بنقل المعتقلين إلى معسكرات تجنيد، مضيفةً أنّ المكتب طلب من ذوي القصّر تقديم ثبوتيات (دفتر عائلة – إخراج قيد) لإطلاق سراحهم، وهذا الإجراء يحتاج إلى عدة أيام.

اقرأ أيضاً.. تقرير أممي يكشف الجهات الأكثر تجنيداً للأطفال في سوريا

اقرأ أيضاً.. تقرير أممي يؤكد استمرار "قسد" بتجنيد الأطفال في سوريا

وأضاف ياسر العبد (اسم مستعار) أنّه كان يقود سيارته برفقة ابنه البالغ من العمر 13 عاماً عند مدخل مدينة الحسكة، وهناك أقدم عناصر الشرطة العسكرية على إنزال ابنه بالقوة، ونقلوه إلى حافلة مخصّصة لاعتقال المطلوبين للتجنيد.

وندّد "العبد" بطريقة اعتقال ابنه وسوق الشباب للتجنيد، مؤكّداً أنّه لم يُسمح له حتى بجلب دفتر العائلة وطُلب منه مغادرة الحاجز وترك ابنه محتجزاً برفقة شباب وقاصرين آخرين.

هجرة شباب واستقالات في صفوف "قسد"

رغم تعرّض قانون "واجب الدفاع الذاتي" أو التجنيد الإلزامي من قبل "قسد" لرفض شعبي واسع على مدى السنوات السابقة، رافقتها حالات إضراب ومظاهرات في الرقة ودير الزور والحسكة ومدينة منبج شرقي حلب، فإن "قسد" مستمرة في فرض التجنيد على كل شاب يبلغ الـ18 عاماً.

وتعاني "قسد" وأجهزتها الأمنية من تراجع في أعداد المنضمين مع تزايد في نسبة المستقيلين، وسط موجة هجرة واسعة تشهدها مناطق شمال شرقي سوريا، خاصة بين فئة الشباب.

وقال مصدر مقرّب من "قسد" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الأجهزة الأمنية والعسكرية تعاني، منذ العامين الماضيين، من زيادة واضحة في طلبات الاستقالة وهجرة الأعضاء إلى الخارج".

وأوضح المصدر أن "عدم استقرار الوضع الأمني وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي يعد أهم أسباب هجرة العائلات - خاصةً الشباب - من مناطق شمال شرقي سوريا، كذلك توجه البعض إلى الأعمال الحرة بسبب تدني قيمة رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين".

وخلال الأشهر الماضية، لجأت "قسد" إلى شنّ حملات عسكرية داخل الأسواق واعتقال عمال وموظفين في أثناء عملهم بالمطاعم والمحال في أسواق المنطقة، ما أدّى إلى فقدان عشرات العائلات لمعيلها ومصادر دخلها.

وبحسب تجار وأصحاب محال تجاريّة، فإنّ حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنّها "قسد"، تتسبب في ركود حركة الأسواق والأعمال، مع امتناع الشباب عن الخروج من منازلهم والتوجّه إلى العمل، خشية تعرضهم للاعتقال.