icon
التغطية الحية

حمص.. اعتقال شبّان "المصالحات" ومصادرة أملاك المهجّرين

2018.07.30 | 10:07 دمشق

الشرطة العسكرية الروسية شمال حمص (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفّذت أجهزة مخابرات "نظام الأسد"، حملة اعتقالات طالت العديد مِن الشبّان الذين أجروا عمليات "مصالحة وتسوية" مع "النظام" في ريف حمص الشمالي برعاية روسية، كما صادرت ممتلكات العديد ممّن رفضوا إجراء "التسوية".

وقال ناشطون محليّون إن عناصر فرع "المخابرات الجوية" في حمص اعتقلت العديد مِن الشباب في منطقتي الحولة والرستن شمال حمص، وركّز على الناشطين السابقين في المنطقتين، بذريعة أن "اتفاق المصالحة لـ شهر واحد فقط"، إلّا أن الاتفاق موقّع لـ 3 أشهر.

وتداول ناشطون تسجيلاً صوتياً، أمس الأحد، قالوا إنه لـ أحد أعضاء ما تسمى اللجنة المدنية في مدينة تلبيسة التابعة لـ منطقة الرستن، يطالب فيه الأهالي بعدم التوجه إلى مدينة حمص، خوفاً من الاعتقالات.

وأضاف الناشطون، أن قوات النظام صادرت ممتلكات العديد مِن الأشخاص الذين رفضوا إجراء "تسوية" مع "النظام" وفضّلوا التهجير إلى الشمال السوري بموجب اتفاق فرضته "روسيا" على المنطقة، بعد حملة عسكرية "شرسة".

وحسب - وكالة "سمارت" للأنباء - نقلاً عن مصادر محلية، فإن قوات النظام ختمت بعض ممتلكات المهجّرين بالشمع الأحمر، في حين طردت الأهالي من ممتلكات أخرى واستخدمتها كـ مقار عسكرية لها، موضّحة أن الممتلكات تنوعت بين مصانع ومنازل ومزارع.

وأضافت المصادر، أن مِن بين الأملاك المصادرة في منطقة الرستن، منشأة لـ صناعة مستلزمات بعض الآليات الثقيلة ومنزل لـ"مها أيوب" (مديرة مكتب "رعاية الطفولة والأمومة وذوي الاحتياجات الخاصة" سابقا)، ومنزل "فراس غالي" (أحد أعضاء "المحكمة الشرعية العليا" سابقا)، ومنزل في بلدة الغنطو لـ أحد قادات "حركة أحرار الشام" وغيرهم.

ويأتي ذلك، عقب إعلان قوات النظام، منتصف شهر أيار الفائت، السيطرة - بشكل كامل - على ما تبقّى من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة مِن المهجّرين، ضمن اتفاق "تهجير" فرضه النظام وروسيا على "لجنة التفاوض عن شمال حمص وجنوب حماة".

وجاءت عملية التهجير، بعد اتفاق جرى بين "هيئة التفاوض" عن شمال حمص وجنوب حماة و"الوفد الروسي" من قاعدة حميميم العسكرية، نصّ على إيقاف إطلاق النار وتهجير الرافضين لـ"التسوية" مع "النظام" إلى الشمال السوري، بعد تسليم الفصائل العسكرية سلاحها الثقيل والمتوسط، وضمانة روسية بعدم تعرّض "النظام" لمن اختار البقاء في المنطقة.

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" خدع جميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في مناطق سوريّة عدّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات مداهمات بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.