icon
التغطية الحية

حلف "الناتو" يخطط لإعادة نشر قدراته العسكرية في شرق أوروبا

2022.03.16 | 15:43 دمشق

2-6.png
حلف الناتو "إيرونيوز"
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤولون ودبلوماسيون إنه من المقرر أن يبلغ حلف شمال الأطلسي "الناتو" قادته اليوم الأربعاء، أن عليهم وضع خطط جديدة لردع روسيا عقب غزوها أوكرانيا بما يشمل نشر مزيد من القوات والدفاعات الصاروخية في شرق أوروبا.

وذكرت وكالة "رويترز" أنه بينما نشرت عشر دول كبرى في الحلف، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مزيدا من القوات والسفن الحربية والمقاتلات في الجناح الشرقي ووضعت مزيدا على أهبة الاستعداد، فإن على الحلف أن يبحث كيفية مواجهة الموقف الأمني الجديد في أوروبا على المدى المتوسط.

ومن المقرر أن يطلب وزراء دفاع دول الحلف تلك الخطط في اجتماع بمقر الحلف في بروكسل اليوم الأربعاء قبل ما يزيد على أسبوع من قمة لرؤساء وزعماء دول الحلف في بروكسل في 24 آذار بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، بحسب الوكالة.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج أمس الثلاثاء "نحتاج لإعادة النظر في وضعنا العسكري بناء على الواقع الجديد… الوزراء سيبدؤون مناقشات مهمة بشأن إجراءات ملموسة لتعزيز أمننا على المدى الأطول وعلى كل الأصعدة".

كما من المقرر أن يستمع الوزراء لنظيرهم الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الذي من المتوقع أن يناشدهم بتقديم مزيد من الأسلحة من دول الحلف في وقت يستمر فيه هجوم روسيا على مدن أوكرانية ومع سعي الجيش الروسي للسيطرة على كييف.

في حين قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لدى وصوله لحضور اجتماع الحلف "علينا أن نستمر في إظهار دعمنا العملي لأوكرانيا".

إمكانية تفعيل بند "الدفاع الجماعي"

قال دبلوماسيون إن حلف شمال الأطلسي يريد أن يتجنب الإفصاح عن خططه أو ما قد يكون من شأنه تفعيل البند الخامس المتعلق بتعهد الدفاع الجماعي، مضيفين أن "الغموض الاستراتيجي هو أداة دفاعية أيضاً في مواجهة أي عدوان روسي".

وفي وقت سابق، طلبت بولندا تشكيل بعثة سلام أطلسية تحظى بحماية قوات مسلّحة من أجل مساعدة أوكرانيا، بحسب ياروسلاف كاتشينسكي نائب رئيس الوزراء البولندي.

ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن كاتشينسكي قوله إن "هذه البعثة لا يمكن أن تكون غير مسلّحة. يجب أن تسعى إلى توفير المساعدة الإنسانية والسلمية في أوكرانيا".

وفي 24 شباط الماضي، أعلنت روسيا غزو أوكرانيا، الأمر الذي تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".