icon
التغطية الحية

حكومة النظام تتهم صناعياً أعلن إغلاق منشأته بـ "الكذب"

2021.06.12 | 07:03 دمشق

192166470_305812511194612_7996261910065136255_n.jpg
لافتة تحمل اسم الصناعي هشام دهمان على مدخل مدينة الشيخ نجار في حلب - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهم وزير المالية في حكومة نظام الأسد، كنان ياغي، الصناعي هشام دهمان، الذي أعلن إغلاق منشأته في مدينة الشيخ نجار الصناعية بمحافظة حلب، بسبب الضريبة المرتفعة، بـ "الكذب".

وقال ياغي إنه "بعد انتهاء مهلة التصريح الضريبي مطلع حزيران الحالي، كشفت لجنة التكليف على المنشأة التي يدعي صاحبها هشام دهمان أن حجم أعماله فقط 40 مليون ليرة سورية للسنوات الثلاث الماضية"، وفق ما نقلت عنه قناة "الإخبارية".

وأوضح ياغي أن "المعطيات المتوفرة كشفت اختلافاً جذرياً عن ذلك التصريح، حيث تبين للجنة الكشف الميداني والحسي على أرض المنشأة، أن هناك فرقاً شاسعاً بين ما هو مصرح به والواقع الفعلي لقيم الأعمال لصاحب المنشأة، والتي تبلغ حوالي 5.5 مليار ليرة سورية حسب الوثائق التي توفرت".

وأضاف أن المنشأة "ضخمة جداً، ولا يوجد بها أي من الأنظمة المحاسبية، وعلى خلفية ذلك تم تنظيم ضبط وإحالة الموضوع للمزيد من التحقيق، ولكن المكلف اختار أن يعبر عن ردة فعله على وسائل التواصل بالطريقة التي عبر بها".

وكان الصناعي هشام دهمان، أعلن في منشور عبر صفحته في "فيس بوك"، الأربعاء الماضي، إغلاق منشأته، وهي معمل لصنع المنتجات البلاستيكية في مدينة الشيخ نجار الصناعية في محافظة حلب، بسبب مطالبته بدفع مبالغ مالية ضخمة كضرائب.

وقال دهمان إنهم "تحملوا ظروف الحرب الاقتصادية والاجتماعية والحصار، وتمكنوا من إعمار المصانع التي دمرتها الحرب".

وأعرب عن صدمته بمبلغ الضرائب، معتبراً أن "دخول لجنة التكليف الضريبي إلى المعمل وتكليفها لي بمبلغ كبير من المال لا يستوعبه البنك المركزي، لذلك أعلن إغلاق المعمل حتى نهاية العام".

يشار إلى أن وزارة الصناعة في حكومة النظام قدّرت، في آذار الماضي، حجم الخسائر التي طالت القطاع الصناعي العام والخاص بسبب الحرب منذ العام 2011 بأكثر من 600 تريليون ليرة سورية.

ومنذ العام 2011 غادر مئات الصناعيين السوريين بلدهم، وأسس معظمهم معامل أو شركات في بلدان اللجوء، ولا سيما في مصر وتركيا والأردن، ما يضع في الاعتبار أن الإمكانات البشرية "أهم ما خسره القطاع الصناعي في سوريا جراء الحرب التي تشهدها البلاد"، وفق الوزارة.