icon
التغطية الحية

حقوقيات يطالبن بمعاقبة من يزوج قاصرات سوريات في تركيا | فيديو

2024.02.26 | 13:40 دمشق

آخر تحديث: 26.02.2024 | 13:40 دمشق

زواج القاصرات السوريات في تركيا
زواج القاصرات السوريات في تركيا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

طالبت ناشطات حقوقيات وصحفيات تركيات الجهات المختصة بفرض عقوبات جنائية على تزويج الأطفال القاصرات في تركيا، مؤكدين على ضرورة تقديم الإخطارات اللازمة في الوقت المناسب من قبل قوات إنفاذ القانون والمتخصصين في الرعاية الصحية في المستشفيات.

جاء ذلك في حلقة من برنامج "يحيا الأطفال" الذي تقدمه الصحفية التركية "سمرا توبجو" على قناتها بموقع "يوتيوب" مستضيفة الصحفية هالة غونولتاش والناشطة في حقوق الطفل مينيكشي توكياي.

ازدياد حالات تزويج القاصرات

وقالت غونولتاش، إنها تابعت وتتابع من الميدان المشاكل التي تواجهها النساء والفتيات اللاجئات جراء الحرب في سوريا، مشيرة إلى أن حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال في صفوف اللاجئين قد زادت في تركيا مؤخراً.

وأضافت غونولتاش أن "معدل التعليم مرتفع في المرحلة الابتدائية. لكن العائلات كبيرة للغاية. ويعتبرون تزويج الفتاة من البيت بعد إنهاء دراستها الابتدائية بمثابة تخفيف مادي على الأسرة"، بحسب وصفها.

وفيما يتعلق بسياسة الاندماج، تتحمل العائلات التركية والسورية مسؤولية في هذا الشأن، بحسب المشاركات في البرنامج ومع ذلك، فهناك حالات تزويج قاصرات من مواطنين أتراك.

واعتبرت غونولتاش أن هناك العديد من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و14 عاماً يتعرضن للاعتداء الجنسي من رجالهن الأتراك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و40 عاماً تحت اسم الزواج بكتاب "شيخ" دون تثبيته في دائرة الزواج بتركيا.

أحد الأشخاص الذين يعملون في مراكز صحة المهاجرين مسؤول عن إبلاغ أقرب مركز شرطة عن زواج أي فتاة. ولكن عندما يبلغ عن ذلك، يحصل على الجواب "إنها ثقافتهم". 

ومع ذلك، وبحسب قانون العقوبات التركي، يجب محاكمتهم بتهمة الاعتداء على الأطفال. لكن لا توجد عقوبة جنائية. ولا يتم نقل الأطفال إلى المستشفيات العامة؛ لأن هناك احتمالًا لمحاكمتهم إذا استجوب مسؤولو الصحة الشخص الذي كانوا معه عند نقلهم بعيداً. ولهذا السبب لا يستطيع الطفلات السوريات المتزوجات الاستفادة من الخدمات الصحية. 

وأكّدت أنه على رئاسة الشؤون الدينية وقوات الدرك توخي الحذر الشديد واتخاذ الاحتياطات اللازمة بشأن هذه المسألة. "لا ينبغي أن يُنظر إلى الأمر على أنه ثقافة؛ فتزويج الطفلات اللاجئات هو شكل من أشكال إساءة معاملة الأطفال".

وقالت غونولتاش: "في بعض المستشفيات، يأتي المترجم مرة واحدة في الأسبوع. كم عدد اللاجئين الذين يستطيع هذا الشخص أن يترجم لهم؟ إنهم لا يريدون تجربة هذه الصعوبة الكبيرة.

وأردفت أن "هناك أيضاً الجانب المالي للمسألة، مشيرة إلى عدم وجود تكامل بين المنظمات غير الحكومية العاملة مع اللاجئين.

اضطراب ما بعد الصدمة

من جهتها قالت الصحفية مينيكشي توكاي، الخبيرة في حقوق الطفل، إن "واحداً من كل ثلاثة أطفال لاجئين في تركيا يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة"، وأشارت إلى أهمية الحلول التي من شأنها تشجيع التعليم والجهود المبذولة لتعزيز التماسك الاجتماعي في إعادة دمج الأطفال اللاجئين في المجتمع.

وتحدثت توكياي عن الأنشطة التي تم تنفيذها للأطفال اللاجئين للتغلب على اضطراب ما بعد الصدمة في مراكز الفرح لدعم الطفل والأسرة، والتي أنشأتها في جميع أنحاء تركيا جمعية التضامن مع طالبي اللجوء والمهاجرين (SGDD) التي يمولها الاتحاد الأوروبي وتدعمها اليونيسف، مشددة على أهمية الموسيقى والرسم والفن والأنشطة الرياضية.

وقالت توكياي: “مع زيادة المسافة الاجتماعية بين اللاجئين السوريين والمجتمع المضيف، يتضاءل الاندماج الاجتماعي ويغذي كراهية الأجانب العامة في البلاد. وقال "هذا يخلق تصوراً بأن طالبي اللجوء عرضة للجريمة".

مستذكرة كلمات مرشح حزب الشعب الجمهوري ماماك ولي غوندوز شاهين تجاه الأطفال التركمان العراقيين، صرحت الصحفية سمرا توبتشو أنه "على الرغم من أن مرشح حزب الشعب الجمهوري اعتذر لاحقاً عن كلماته، إلا أن كلماته تجاه الأطفال مثل "عندما يكبرون، سيكونون مشكلة كبيرة، و"سوف نرسلهم بعيداً" كانت "محزنة للغاية".

وبحسب المشاركين في البرنامج إنه من غير الممكن عودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل كامل، حيث قالت مقدمته "توبجو" "ليس مطلوب فقط اندماج اللاجئين الذين يعيشون في تركيا، ولكن أيضاً اندماج وتواصل من المواطنين الأتراك الذين يعيشون معهم". ويجب الدفع بذلك من خلال الحملات والمشاريع المختلفة".

والبرنامج مكون من 10 حلقات، يتناول مشكلة مختلفة كل أسبوع. وينفذ ضمن نطاق دعم الاتحاد الأوروبي ومشروع الإعلام من أجل الديمقراطية التابع لجمعية الصحفيين، بهدف تعزيز ونشر حقوق الطفل.